عالم الحيوان

القطط المتوحشة الغازية تستنزف الحيوانات البرية في أستراليا

6 كانون الثاني 2021 22:34

أظهرت دراسة جديدة أن احتمال أن تصادف إحدى السنوريات المتوحشة الغازية في براري أستراليا أعلى بنسبة 20 مرة على الأقل مقارنة بمصادفة واحد من الحيوانات المفترسة الأصلية في البلاد.

وتوصلت الدراسة إلى أن القطط الغازية، التي تقتل مليارات الحيوانات المحلية كل عام، تشكل تهديداً ثلاثياً، من خلال الصيد بكثافة أكبر، في بيئات أوسع وبأعداد أكبر من حيوان مفترس جرابي محلي مكافئ مثل القط ذو الذيل المرقط.

وتقول مؤلفة الدراسة الدكتورة روينا هامر: "إنهم يأكلون كل شيء وهم في كل بيئة، إنها رائعة، لكنها مدمرة."

تتسبب القطط الوحشية في خسائر فادحة في الحياة البرية في أستراليا، حيث تقتل ما يقدر بملياري حيوان كل عام وتتورط في ما لا يقل عن 25 حالة انقراض للثدييات وتضغط على 124 نوعاً آخر مهدد بالانقراض.

وتوصل بحث إلى أن القطط المنزلية تقتل حوالي 230 مليون من الطيور والزواحف والثدييات الأسترالية كل عام.

ربطت هامر وزملاؤها أطواق نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بـ 25 قطاً وحشياً في أربعة مواقع في وسط تسمانيا ثم تتبعوا تحركاتهم.

تتشابه القطط الوحشية في الحجم مع القطط المحلية ولديها أنظمة غذائية متشابهة، فهي تصطاد الثدييات الصغيرة والطيور والزواحف والضفادع.

وقالت هامر: "كان هذا يتعلق بفهم سبب كون هذه القطط مدمرة للغاية، لأنه يبدو أن أستراليا لديها حيوانات مفترسة أصلية مماثلة". 

وباستخدام بيانات عن أعداد القطط والموائل التي يفضلونها، وعدد المرات التي يعودون فيها إلى نفس المنطقة ، وجدت الدراسة أن احتمالية أن تصادف الحياة البرية المحلية قطة وحشية يزيد بنسبة 20 ضعفاً على الأقل عن احتمال مصادفة قطة محلية.

وقالت هامر إن البيانات أظهرت موقع القطط كل خمس دقائق على مدار شهر تقريباً لكل حيوان، وأظهرت أنها تسافر 12 كيلومتر على مدى بضعة أيام وفي خط مستقيم في المناطق المفتوحة.

كانت القطط موجودة فقط في البيئة الأسترالية منذ أواخر القرن الثامن عشر، ولم تجد الأنواع المحلية عموماً طرقاً مناسبة لتجنب القتل عند مصادفتها.

ووجدت الدراسة أيضاً أن هناك حوالي تسعة قطط وحشية لكل كيلومتر مربع في المنطقة التي تمت دراستها، ولكن لم يكن هناك سوى 0.4 من القط ذو الذيل المرقط.