دراسة جديدة توضح حقيقة المادة المظلمة

علوم

دراسة جديدة تشير إلى أن المادة المظلمة غير موجودة

8 كانون الثاني 2021 21:49

مرارا وتكرارا، تم تأكيد التنبؤات التي قدمتها شخصيات علمية تاريخية بارزة مثل أينشتاين ونيوتن من خلال التجارب الحديثة.


ويعتقد معظم العلماء أن قبضة الجاذبية الحديدية تزداد في الوقت الراهن بواسطة المادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية تشكل ما نسبته 85 % من الكون.

إلا أن دراسة جديدة تشير إلى وجود نموذج بديل، نموذج خالي من المادة المظلمة، والذي تعمل فيه الجاذبية بشكل مختلف قليلا عما كنا نظن.

المادة المظلمة

والجدير بالذكر أنه يمكن إرجاع الاهتمام بالمادة المظلمة إلى ثلاثينيات القرن الماضي، عندما كان عالم الفيزياء الفلكية السويسري فريتز زويكي غير قادر على تفسير الدوران السريع غير المتوقع لعناقيد المجرات.

وبناء على ما نفهمه من أسس الجاذبية البسيطة، يجب أن تكون القوة متناسبة مع الكتلة، نظراً لأن المادة المظلمة تتفاعل مع المادة العادية عبر الجاذبية فقط، فإنها تسد الفجوة الموجودة النموذج السابق ببراعة تامة. ولكن ماذا لو لم تكن هناك مادة مظلمة من الاساس؟

يعرف البديل الرائد للمادة المظلمة باسم الديناميكيات النيوتونية المعدلة (MOND)، والذي قد حصل على دفعة جديدة في هذه الدراسة الجديدة.

وفي أبسط مستوياتها الأساسية، تدعي الديناميكيات النيوتونية المعدلة أننا نفتقد جانبا مهما من جوانب الجاذبية، وبدلاً من اعتماد الجاذبية على كتلة الجسم فقط، فقد تعتمد أيضا على قوة الجاذبية الخاصة بالأجسام الضخمة الأخرى الموجودة في الكون.

كما أن هذا التفاعل، المعروف باسم تأثير المجال الخارجي (EFE)، يعني أن الجاذبية عند حدوث تسارع منخفض يمكن أن تكون أقوى مما توقعه نيوتن أو أينشتاين.

بالإضافة إلى ذلك، عملت الدراسة على البحث عن أدلة على الجاذبية المعدلة في 153 مجرة من خلال حساب تأثيرات المجال على الديناميكيات النيوتونية المعدلة.

ويجب أن يكون لبعض المجرات جاذبية ظاهرية أكبر نتيجة تأثير المجال الخارجي بناء على كتلة الأجسام القريبة الأخرى.

وأفاد فريق الباحثين القائمين على الدراسة أن المجرات التي توقعوا في السابق أن يكون لها مجالات خارجية قوية قد تباطأت بشكل متكرر أكثر من تلك ذات الحقول الخارجية الضعيفة، وهو ما يمكن أن يحدث إذا ما كانت نظرية الديناميكيات النيوتونية المعدلة صحيحة، حيث يدعي الباحثون أنه لا توجد نظرية أخرى توقعت هذا السلوك من قبل.

كما وأوضح بعض أن هذه النتيجة لا توضح نهاية المادة المظلمة، حيث عبروا عن شكوكهم فيها. ولذلك، سيتم اختبارها بمزيد من التفصيل من قبل علماء آخرين، وفي نهاية المطاف لا بد أن يستكشف شخص ما الحقيقة المطلقة، فغما أن يثبتوا النظرية أو يضحدوها تماماً، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها العلم.

موقع Extreme Tech