المزج بين الفكاهة والأخبار يجعل البالغين الشباب يتذكرونها لفترة أطول

منوعات

المزج بين الفكاهة والأخبار يجعل البالغين الشباب يتذكرونها لفترة أطول

8 كانون الثاني 2021 23:18

على مدى عقود طويلة، كان الشعب الأمريكي يسمع الأخبار بطريقة واحدة على شاشات التلفزيون ومحطات الإذاعة، حيث قدم صحفيون محترمون مثل والتر كرونكايت وتوم بروكاو أحداث اليوم الرئيسية بطريقة صارمة ووقورة.


ولكن في وقتنا الحالي، فالقنوات الإخبارية موجودة في كل مكان على شاشات التلفزيون، وقد وجدت دراسة جديدة أن بالغين والشباب يحتاجون إلى إضفاء بعض الفكاهة والكوميديا على الأخبار لتنال إعجابهم واهتمامها وليتذكروها لمدة طويلة، حيث يقول باحثون من جامعة بنسلفانيا إن الشباب يتذكرون المزيد حول ما يسمعونه في الأخبار عندما يتم مزجها ببعض من الدعابة والمرح.

المزج بين الفكاهة والأخبار

كما واستشهد مؤلفو الدراسة ببرامج الكوميديا الإخبارية، التي اشتهرت من قبل الكوميديين مثل جون ستيوارت وجون أوليفر، والتي جعلت المشاهدين الشباب يشاركون ما يرونه ويسمعونه ويناقشونه فيما بينهم أكثر من البرامج التقليدية، وقد أظهرت الدراسة أنه قد كان لدى مشاهدي تلك البرامج نشاط أكبر في أدمغتهم أيضا.

وقالت إميلي فالك، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمحاضرة من معهد أننبرغ للتواصل والعلاقات العامة: "لكي تعمل الديمقراطية، من المهم للغاية أن يتفاعل الناس مع الأخبار والسياسة وأن يكونوا على دراية بالشؤون العامة. فإذا أردنا اختبار ما إذا كانت الدعابة تجعل الأخبار أكثر صلة بالمجتمع، وبالتالي تحفز الناس على تذكرها ومشاركتها فيما بينهم، علينا أن نقوم بإضفاء طابع كوميديا عليها".

والجدير بالذكر أن الدراسة قد جمعت مجموعة من السكان الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 34 عاما لمشاهدة مجموعة من المقاطع الإخبارية، والتي كان بعضها ينتهي بنكات والبعض الآخر لم يفعل.

كما وأجرى الباحثين فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي على كل مشارك وأعطوهم اختبارا للذاكرة بعد مشاهدة مقاطع الأخبار، وفي النهاية سألوا الشباب عن مدى احتمالية مشاركة الأخبار التي يرونها مع أصدقائهم.

وكشفت النتائج أن المشاركين قد تذكروا المزيد عن السياسة والحكومة عندما سمعوا الأخبار بطريقة فكاهية، وأنهم كانوا أكثر عرضة لمشاركة المقاطع الكوميدية مع الآخرين بدلا من التقارير الإخبارية المباشرة.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر صور التصوير بالرنين المغناطيسي أن الشباب يواجهون مستويات أعلى من النشاط في أدمغتهم، وخاصة في المناطق التي تشرف على كيفية تفكير الناس فيما يفكر فيه الآخرون ويشعرون به أثناء مشاهدة الأخبار المضحكة، مما يعني إبراز الجوانب الاجتماعية للكوميديا وتأثيرها على تفاعلنا مع بعضنا البعض.

كما ويقول المؤلف المشارك جيسون كورونيل من جامعة ولاية أوهايو: "تظهر نتائج هذه الدراسة أن الدعابة تحفز النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالمشاركة الاجتماعية، وتحسن من إمكانية تذكر الحقائق السياسية، وتزيد من ميل الشباب إلى مشاركة المعلومات السياسية مع الآخرين. وهذا أمر مهم للغاية لأن وسائل الإعلام القائمة على الترفيه أصبحت مصدرا ملهما للأخبار السياسية، وخاصة بين الشباب. حيث تشير النتائج إلى أن الدعابة يمكن أن تزيد المعرفة بالسياسة بشكل كبير".

موقع Study Finds