أكد الناشط السياسي والصحافي سمير سكاف أن هناك عشرة أمور خطيرة من الضروري أن يدركها اللبنانيون اليوم في زمن الإقفال العام في ظل الوباء التاجي كوفيد_19.
وذكر سمير سكاف ضمن حوار خاص مع الإعلامية خديجة البزال أن الإقفال هام جداً للتخفيف من نزيف الوضع الخطير بظل كورونا، ولكنه لن يحل المشكلة، وخاصة مشكلة سهرات رأس السنة التي ضمت العشرات والمئات من الناس! فما بعد الإقفال على الأرجح إقفال آخر!
وكشف سمير سكاف أن لبنان لم يوقع العقد بعد مع شركة فايزر ولا مع غيرها من أجل اللقاح الخاص بكورونا، أياً تكن درجة جدية وفعالية هذه اللقاحات!
ونوه سمير سكان خلال حديثه لأهمية قرار الإقفال، مشددا أنه يجب أن يدعم بإطار سلسة من القرارات بما يخص الناس في بيوتها، كما يحدث في كل العالم! في حين أنه القرار الوحيد لمحاربة الكورونا في لبنان! فالإقفال غير "المدعوم" يقتل الناس جوعاً!
وحذر سمير سكاف اللبنانيين الأكثر فقرآ، وقال: لا تصدقوا كذبة الدعم ورفع الدعم! فالدعم ليس موجوداً في الأساس! ما يحدث هو أنه بعد سرقة حوالى 85% من أموال المودعين واللبنانيين من المصارف اللبنانية، يتمّ استعمال الباقي من أموالهم تحت عنوان استمرار الدعم، أي أن اللبناني أصبح بحاجة لأن "يلحس المبرد" ولأن يرجو مصرف لبنان أن يستمر بكذبة الدعم.
وأشار سمير سكاف إلى أنه ليس هناك سقف لارتفاع الدولار، ولا وجود لضوابط تمنع ارتفاعه! مع ما يترافق من غلاء فاحش وجنوني للأسعار!
وحول اللأموال المنهوبة لفت الناشط سمير سكاف إلى أن الاقفال يساعد المصارف بجعل المواطنين، المنهوبة أموالهم، أكثر فقراً لجهة الاستمرار في التمنع عن الدفع أي شيء لهم... من أموالهم!
وقال سمير سكاف: إن معظم الأدوية، ومن بينها الأدوية "البسيطة"، خاصة تلك المستعملة خلال الحجر، مفقودة من الصيدليات ومن الأسواق!
ولفت إلى بلاد الغرب لا يطلبون إجراء فحص ال PCR إلا إذا ظهرت العوارض،أما في لبنان، ومع ضرورة التخفيف الأقصى للاختلاط، فيجب ألا يضيع المواطن بين "السرساب" وبين تجارة إجراء الفحوصات غير اللازمة! وتنسحب هذه التجارة على أجهزة التنفس بيعاً وإيجاراً استغلالاً لآلام الناس، وعلى عينك يا دولة!.
وركز سمير سكاف على الخدمات الأساسية، التي اعتبر أنها مهددة! من كهرباء و"موتورات"، بغياب اتفاقيات شراء المحروقات، الى الاتصالات الخليوية والانترنت وغيره.
وحول الإدارة السياسية وصف سمير سكاف أهل السلطة في لبنان بقوله "عايشين عا غير كوكب" وقال: ليس هناك حكومة في الوقت القريب، واعتبر أن المحاصصة والخلافات المذهبية مستمرة، والأداء السياسي والإداري كارثي، واهتمامات حزب الله في محور الممانعة عالمية تعرقلها تحريضات إعلامية! وقال: كلهم أبرياء من دم هذا الصْدِّيق! كل ذلك، في وقت سيبقى فيه الشعب اللبناني في "النموذج اللبناني"، أي في جهنم، ولفترة طويلة...جداً!