أخبار لبنان

عبد الهادي محفوظ يأمل من الحكومة المنتظرة معالجة المخالفات الإعلامية بعيداً عن الاستنسابية

14 آب 2021 17:16

شدد رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ على المسؤولية غير العادية التي تقع على عاتق الإعلام بسبب أداء أهل السلطة المحبط، وبأن الدور البناء للإعلام، والرؤية الإعلامية للحكومة المنتظرة هما من يوقف الاندفاع للانفجار الكبير.

حيث أوضح محفوظ في بيان له اليوم بأن "الأداء السياسي والمالي والاقتصادي والاجتماعي والخدماتي لأهل السلطة محبط ولا يمكن وصفه إلا بغياب المسؤولية والإهمال المتعمد، وما السجالات حول رفع الدعم بين أطراف أهل السلطة هؤلاء إلا التعبير الصادق عن الأداء السيء والمتعمد للإساءة والهروب من مواجهة المشاكل".

وأضاف: "إزاء هذه الصورة هناك مسؤولية غير عادية تقع على عاتق الإعلام الذي بإمكانه تصحيح الأداء السياسي وتصويبه ونشر المعلومة الصحيحة والتصدي للإشاعات والأخبار الكاذبة والقدح والذم وردود الفعل الشعبوية".

واعتبر محفوظ بأن: "الإعلام الكاذب يسابق الإعلام الصادق على وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ويفعل فعله في تحريض فئات واسعة من المجتمع واستدراج ردود فعل هستيرية من جماعات الأحزاب تتخطى حسابات قياداتها وقدرتها على لجم الأمور".

وأكد محفوظ بأن هناك اندفاعة سريعة نحو الانفجار الكبير، معتبراً أن وقفها مرهون بأمرين، أولها: الدور البناء للإعلام المرئي والمسموع والالكتروني والمكتوب، وثانيهما: رؤية إعلامية للحكومة المتوقعة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

وبين محفوظ بأن "الدور البناء للإعلام مرهون باستجابة المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة للضوابط التي التزمت بها عندما حصلت على الترخيص، وكذلك المواقع الالكترونية التي منحت العلم والخبر على أن تلتزم بنشر المعلومات والأخبار الصحيحة والابتعاد عن الأخبار والإشاعات الكاذبة والمسيئة، أما فيما يتعلق بالحكومة المنتظرة فالمطلوب أن تمتلك رؤية إعلامية لمواجهة الواقع الإعلامي فتأتي بمعالجة المخالفات التي تقع وفقا لقانون المرئي والمسموع ولقانون المطبوعات وبعيدا عن الاستنسابية والحسابات الطوائفية".

وختم محفوظ بالقول: "نأمل من حكومة الرئيس ميقاتي إذا تشكلت أن تعطي الشأن الإعلامي ما يستحق لأن التجربة أثبتت حتى الآن أن لا اهتمام جديا من أهل السلطة بكيفية معالجة الحروب الإعلامية التي لا هدف لها سوى الإثارة السياسية والطوائفية والاجتماعية".