دعا النشطاء الممولين وعملاء شركة "ورق آسيا"، أحد أكبر منتجي الورق في العالم، إلى التوقف عن التعامل مع الشركة، مشيرين إلى الانتهاكات المزعومة لالتزامات الاستدامة الخاصة بها.
وقال سيرجيو بافوني، منسق حملة لشبكة البيئة الورقية لحماية الغابات المطيرة في إندونيسيا: "إن شركة ورق آسيا هي ذئب يرتدي ثياب حمل، لقد تظاهروا لسنوات بأنهم بطل أخضر، لكن التزامهم بالحفاظ على الغابات والمسؤولية الاجتماعية لا يزال كلمات جوفاء، حيث لا تزال النزاعات والترهيب والعنف تخرب المجتمعات التي تعيش في المناطق التي تستغلها الشركة ومورديها ".
ونشرت حملة البيئة الورقية تقريراً جديداً يربط شركة ورق آسيا بإزالة الغابات، وحرائق الغابات، والصراعات الاجتماعية في مناطق عملها في إندونيسيا، كما أنها فشلت في الوفاء بوعودها لإعادة تأهيل أراضي الخث المتدهورة والحفاظ على الغابات المطيرة.
وتشمل الانتقادات الأخرى الموجهة ضد الشركة: الفشل في أن تكون شفافة حقاً في عملياتها وتنفيذ سياساتها المستدامة، وإضعاف معاييرها لتقييم الموردين المستقبليين، ويقول التقرير إن أوجه القصور هذه دليل على أن العناية الواجبة من قبل المشترين والبنوك التي تقوم كان العمل مع الشركة غير فعال، مما سمح للشركة بانتهاك تعهداتها الخاصة بحماية الغابات وحقوق الإنسان، ونتيجة لذلك، استمرت النزاعات والعنف بلا هوادة في المناطق الإندونيسية حيث تنتج وتصدر لب الخشب لإنتاج الورق.
وكتبت المجموعة البيئية إلى البنوك الدولية، تحثهم على التوقف عن تمويل شركة ورق آسيا حتى يثبت التحقق من جهة خارجية مستقلة وجديرة بالثقة أن هذه الشركة والشركات التابعة لها قد حسنت ممارساتها، وعالجت الضرر الاجتماعي والبيئي السابق، ولبت المطالب المحلية و المنظمات غير الحكومية الدولية المفصلة في التقرير.
ورداً على الانتقادات، قالت شركة ورق آسيا أنها لا تزال ملتزمة بشدة بتعهداتها المتعلقة بالاستدامة وأنها تواصل إحراز تقدم في هذه الأهداف.