حذر وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق هنري كيسنجر الإدارة الأمريكية الجديدة من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضح كيسنجر في كلمة له اليوم في مؤتمر لمعهد سياسة الشعب اليهودي إنه يتوجب على الإدارة الأميركية الجديدة ألا تعود إلى روح الصفقة الإيرانية التي قد تؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط.
وقال المستشار والدبلوماسي السابق "يجب ألا نخدع أنفسنا. لا أعتقد أن روح [صفقة إيران]، مع وجود حد زمني للصفقة وغيرها من البنود ستفعل أي شيء بخلاف جلب الأسلحة النووية إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وبالتالي خلق حالة من التوتر الكامن الذي سينفجر عاجلاً أم آجلاً".
وأضاف كيسنجر ذو 97 عاما" إن النظام الحالي في إيران لا يبدو أنه قادر على التخلي عن هذا المزيج من الإمبريالية والتهديد منوها" إلى ضرورة الحديث مع إيران وقال "أنا لا أقول إننا لا يجب أن نتحدث معهم".
وعن تعليقه على الاتفاقيات التي قامت بموجبها أربع دول عربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل قال كيسنجر: "يجب ألا نتنازل عما تم تحقيقه مؤخرًا في هذه الاتفاقيات بين العالم العربي وإسرائيل معتبرا" أنه هذه الاتفاقيات قد فتحت نافذة من الفرص لشرق أوسط جديد.
الجدير بالذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز". كانت نشرت في تقرير سابق لها عن نية الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لإطلاق وبسرعة مفاوضات جديدة مع إيران "بالتشاور" مع حلفاء واشنطن وذلك فقط في حالة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الإدارة الجديدة ستسعى خلال هذه المفاوضات إلى تمديد مدة القيود على إنتاج طهران للمواد الانشطارية التي قد تستخدم لصنع القنبلة النووية والتطرق إلى أنشطة طهران وحلفائها في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
وأضافت الصحيفة أن بايدن يرغب في توسيع المباحثات لتشمل دولا لم توقع اتفاق 2015 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا وإيران) بما في ذلك الدول المجاورة لطهران كالسعودية والإمارات.
النهضة نيوز-بيروت