العلوم

دراسة جديدة تربط بين الطعام النباتي والصحة العامة للجسم

11 كانون الثاني 2021 20:11

تم ربط النظام الغذائي الغني بالأطعمة النباتية بوفرة الميكروبات المعوية الصحية المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية، هذه الدراسة الدولية واسعة النطاق هي الأولى التي تكشف عن روابط قوية بين ميكروبات الأمعاء والنظام الغذائي والصحة.

قال الدكتور أندرو تشان، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة: "توضح هذه الدراسة ارتباطاً واضحاً بين أنواع ميكروبية معينة في الأمعاء، وبعض الأطعمة، وخطر الإصابة ببعض الأمراض الشائعة، نأمل أن نكون قادرين على استخدام هذه المعلومات لمساعدة الناس على تجنب المشاكل الصحية الخطيرة من خلال تغيير نظامهم الغذائي لتخصيص ميكروبيوم الأمعاء لديهم."

حلل الباحثون بيانات مفصلة عن العادات الغذائية، وتكوين ميكروبيوم الأمعاء، والصحة الأيضية لأكثر من 1100 إنسان، ووجد الخبراء دليلاً قوياً على أن الميكروبيوم مرتبط بأطعمة وأنظمة غذائية معينة، وأن ميكروبات الأمعاء تؤثر على المؤشرات الحيوية الأيضية للمرض، وعلاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن محتوى الميكروبيوم له ارتباط أكبر بعلامات المرض هذه أكثر من الجينات.

يعتبر العثور على ميكروبات جديدة مرتبطة بأطعمة معينة، فضلاً عن صحة التمثيل الغذائي، أمراً مثيراً نظراً للتكوين الشخصي للغاية للميكروبيوم الخاص بكل فرد، وتشير الأبحاث الحالية إلى أن الباحثين قد يكونوا قادرين على تعديل ميكروبيوم الأمعاء لدى الناس لتحسين الصحة عن طريق اختيار أفضل الأطعمة لبيولوجيتنا الفريدة. 

ووفقاً للدكتور تشان، اثنان من نقاط القوة في هذه التجربة هما عدد المشاركين والمعلومات التفصيلية التي تم جمعها، وقال:"تتضمن دراسة العلاقة المتبادلة بين الميكروبيوم والنظام الغذائي والمرض الكثير من المتغيرات لأن النظم الغذائية للأشخاص تميل إلى أن تكون مخصصة وقد تتغير قليلاً بمرور الوقت."

كما وجد الباحثون أن المشاركين الذين اتبعوا نظاماً غذائياً غنياً بالأطعمة الصحية النباتية كانوا أكثر عرضة لارتفاع مستويات ميكروبات معينة في الأمعاء، وأضاف عالم الأوبئة تيم سبيكتور:"عندما تأكل، فأنت لا تغذي جسمك فحسب، بل تغذي تريليونات الميكروبات التي تعيش داخل أمعائك".

تم ربط بعض الميكروبات بمستوى السكر في الدم بعد الوجبة، بينما تم ربط البعض الآخر بمستويات أقل من الدهون في الدم بعد الوجبة وعلامات الالتهاب، وكانت الاتجاهات متسقة للغاية، ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام بيانات الميكروبيوم الخاصة بهم لتحديد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد.