منوعات

إضافة أطعمة غير صحية يمحي آثار نظامك الغذائي الصحي

10 كانون الثاني 2021 22:45

في دراسة جديدة من المركز الطبي بجامعة راش، أفاد الخبراء أن الأطعمة غير الصحية قد تمحي الآثار الإيجابية لنظام غذائي صحي، وبشكل أكثر تحديداً، وجد الباحثون أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون يقلل من الفوائد المعروفة لنظام غذائي متوسطي.

وقالت الدكتور أغاروال أخصائية في علم الأوبئة الغذائية: "إن اتباع نظام غذائي يركز على الخضار والفواكه والأسماك والحبوب الكاملة قد يؤثر بشكل إيجابي على صحة الشخص، ولكن عندما يتم دمجها مع الأطعمة المقلية والحلويات والحبوب المكررة واللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، لاحظنا أن فوائد تناول طعام البحر الأبيض المتوسط تتضاءل."

وفي كبار السن، يرتبط النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​بمعدلات أبطأ من التدهور المعرفي، حيث ركزت الدراسة على 5،001 من كبار السن الذين يعيشون في شيكاغو والذين شاركوا في مشروع شيكاغو للصحة والشيخوخة، والذي قيم الصحة المعرفية للأفراد من 1993 إلى 2012.

وكل ثلاث سنوات، أكمل المشاركون تقييماً معرفياً وأجابوا على أسئلة حول تكرار تناولهم 144 عنصراً غذائياً.

حلل الباحثون النظام الغذائي لكل فرد، ولاحظوا مدى التزام المشاركين بحمية البحر الأبيض المتوسط، يشمل هذا النظام الغذائي الاستهلاك اليومي للفواكه والخضروات والبقوليات وزيت الزيتون والأسماك والبطاطس والحبوب غير المكررة والاستهلاك المعتدل للنبيذ.

قام الفريق أيضاً بتقييم مدى اتباع كل فرد للنظام الغذائي الغربي، بما في ذلك الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء والأطعمة السكرية والبيتزا ومنتجات الألبان كاملة الدسم واللحوم المصنعة، وبناءً على البيانات، تم منح المشاركين درجات حمية متوسطية تتراوح من صفر إلى 55.

وبعد ذلك، فحص الباحثون العلاقة بين درجات النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والتغيرات في الوظيفة المعرفية والذاكرة العرضية والسرعة الإدراكية.

وكشفت الدراسة أن المشاركين الذين يعانون من تدهور إدراكي أبطأ على مدى سنوات المتابعة هم أولئك الذين التزموا بشكل أقرب إلى حمية البحر الأبيض المتوسط ​​مع الحد من الأطعمة التي تشكل جزءاً من النظام الغذائي الغربي، ومن ناحية أخرى، فإن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من الأطعمة الغربية لم يختبروا الفوائد المعرفية للأطعمة الصحية.

وعلقت الدكتور أغاروال: "قد تؤثر النظم الغذائية الغربية سلباً على الصحة المعرفية، فالأفراد الذين حصلوا على درجة عالية من النظام الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​مقارنةً بأولئك الذين حصلوا على أقل درجة كانوا يتمتعون بمستوى عمر أصغر بـ 5.8 سنوات من الناحية الإدراكية"

ووفقاً للدكتور أغاروال، فإن النتائج مكملة لدراسات أخرى تظهر أن نظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان ومرض السكري، كما تدعم النتائج أيضاً الدراسات السابقة حول العلاقة بين النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​والإدراك.