تعاني أعداد الحشرات من "الموت بألف طعنة"، مع انخفاض العديد منها بمعدلات "مخيفة" "تمزق نسيج الحياة"، كل ذلك وفقاً للعلماء الذين وضعوا مجلدات جديدة من الدراسات.
تواجه الحشرات تهديدات متعددة ومتداخلة بما في ذلك تدمير الموائل البرية للزراعة والتحضر ومبيدات الحشرات والتلوث الضوئي، وتم تسجيل الانهيارات السكانية في الأماكن التي تهيمن فيها الأنشطة البشرية، مثل ألمانيا، ولكن هناك القليل من البيانات من خارج أوروبا وأمريكا الشمالية وخاصة من المناطق البرية الاستوائية حيث تعيش معظم الحشرات.
يشعر العلماء بالقلق بشكل خاص من أن أزمة المناخ قد تسبب أضراراً جسيمة في المناطق الاستوائية، ولكن على الرغم من الحاجة إلى المزيد من البيانات، يقول الباحثون إن ما يكفي من المعلومات معروف بالفعل لاتخاذ إجراءات عاجلة.
تعد الحشرات إلى حد بعيد أكثر الحيوانات تنوعاً ووفرة على وجه الأرض، حيث يوجد ملايين الأنواع وتفوق على البشر 17 مرة، وهي ضرورية للنظم البيئية التي تعتمد عليها البشرية، وتلقيح النباتات وتوفير الغذاء للمخلوقات الأخرى وإعادة تدوير نفايات الطبيعة.
ولكن الدراسات تظهر أن الوضع معقد، مع زيادة بعض أعداد الحشرات، مثل تلك التي يتوسع مداها لأن التدفئة العالمية تحد من درجات حرارة الشتاء الباردة، بينما تزداد أعداد البعض الآخر مع انخفاض التلوث في المسطحات المائية.
وقال العلماء إن النبأ السار هو أن ارتفاع مستوى انخفاض الحشرات في العامين الماضيين دفع الحكومة لاتخاذ إجراءات في بعض الأماكن، بينما يقوم عدد "هائل" من المواطنين بمساعدة العلماء في التحدي الهائل المتمثل بدراسة هذه المخلوقات الصغيرة.
نُشرت الدراسات الـ 12 الجديدة في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، ويستنتج التحليل الرئيسي في الحزمة: "الطبيعة تحت الحصار، ويتفق معظم علماء الأحياء على أن العالم قد دخل حدث الانقراض الجماعي السادس". "تعاني الحشرات من" الموت بألف طعنة"- للتعبير عن الموت البطيء والمؤلم- "يمكن أن يكون للانخفاض الحاد في أعداد الحشرات عواقب بيئية واقتصادية عالمية."