دراسة جديدة تثبت أن شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات

وتشير الدراسة إلى أن تناول كميات أكبر من القهوة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات، حيث يقلل كل فنجان إضافي من الخطر بنسبة واحد بالمائة.

ربطت الدراسات السابقة بين استهلاك القهوة وانخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الكبد والأمعاء والثدي، ولكن قبل هذه الدراسة، لم يكن هناك دليل قاطع على أن القهوة تحمي من سرطان البروستات، وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً.

قام الباحثون بتحليل نتائج الدراسات ذات الصلة التي شملت أكثر من مليون رجل والتي أجريت في أمريكا الشمالية وأوروبا واليابان، وبشكل عام، أصيب 57732 من هؤلاء الرجال بسرطان البروستات.

تراوح أعلى مستوى من استهلاك القهوة من 2 إلى 9 أكواب أو أكثر يومياً، بينما تراوح المستوى الأدنى من لا شيء إلى أقل من فنجانين في اليوم، وتبين أن الأفراد الذين تناولوا أكبر قدر من القهوة يقللون من احتمالية الإصابة بسرطان البروستات بنسبة تسعة بالمائة.

وعلاوة على ذلك، أظهر التحليل أن أعلى نسبة استهلاك كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12٪ ، بالإضافة إلى انخفاض خطر الموت بالسرطان بنسبة 16٪.

ووفقاً لمؤلفي الدراسة، تعمل القهوة على تحسين التمثيل الغذائي للغلوكوز، ولها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وتؤثر على مستويات الهرمونات الجنسية، وكلها قد تؤثر على بدء تطور سرطان البروستات وتطوره.

كما تشير هذه الدراسة إلى أن زيادة استهلاك القهوة قد تترافق مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات، وأوضح الباحثون أنه لا يزال هناك ما يبرر إجراء مزيد من البحث لاستكشاف الآليات الأساسية والمركبات النشطة في القهوة.

فإذا ثبت أن الارتباط له تأثير سببي، فقد يتم تشجيع الرجال على زيادة استهلاكهم للقهوة لتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات.