أخبار

تفوق ميزانية البلاد.. وزير تونسي سابق يحذر من نية إسرائيل المطالبة بتعويضات مالية ضخمة من تونس

13 كانون الثاني 2021 14:13

حذر وزير أملاك الدولة التونسي السابق حاتم العشي من أن إسرائيل تعتزم المطالبة بتعويضات مالية ضخمة من الحكومة التونسية فيما يتعلق بالممتلكات التي خلفها اليهود الذين غادروا البلاد للانتقال إلى "الدولة الصهيونية".


حيث كتب حاتم العشي في منشور له على فيسبوك: "في عام 2015، التقيت لورا بايزا، سفيرة الاتحاد الأوروبي في تونس، وأكدت أن إسرائيل طلبت منها إبلاغنا بنيتها المطالبة بمبلغ هائل من التعويضات المالية عن ممتلكات المواطنين اليهود الذين فروا من تونس عام 1967 وعام 1973، وأكدت لي أن الإسرائيليين مصممون على القيام بذلك".

يهودية تضيء الشموع داخل الغريبة في جربة التونسية

بالإضافة إلى ذلك، ذكر النائب والصحفي صافي سعيد هذا الأمر في مقابلة مع مقدم برنامج "وحش الشاشة" التلفزيوني، وقال: "الإسرائيليون جادون في هذا الأمر".

كما وأشار حاتم العشي إلى أنه قد أوضح للسفيرة أن اليهود الذين فروا من تونس مواطنون تونسيون وممتلكاتهم لا تزال موجودة ولا علاقة لإسرائيل بذلك، مضيفاً: " لقد وعدتني بإيصال إجابتي للسلطات الإسرائيلية، ولم تتواصل معي بعد ذلك".

الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء آنذاك، الحبيب الصيد، لم يتحدث حول الأمر لأنه لم يعتبره أولوية بالنسبة له.

وقال الوزير السابق: "يمكن لإسرائيل أن تضغط على تونس لدفع تعويضات في أي وقت، ولا أعرف ما إذا كان التطبيع سيقدم كبديل لدفع المال، خاصة وأن المبالغ المذكورة كبيرة جدا وتتجاوز الميزانية التونسية. فالسفيرة قد ذكرتها لي شخصيا ولا أريد أن أتحدث عن قيمتها لأنها مخيفة حقاً".

والجدير بالذكر أن نسبة صغيرة فقط من اليهود قد بقيت في تونس، حيث يعيش معظمهم في جزيرة جربة موطن كنيس غريبة، وهو أقدم مبنى يهودي في القارة الإفريقية.

كما وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعداد دولة الاحتلال للمطالبة بتعويضات من ثماني دول تقدر بنحو 250 مليار دولار فيما يتعلق بممتلكات اليهود الذين "أجبروا" على مغادرة بلادهم بعد قيام دولة إسرائيل.

ويبدو أن أول دولتين من هذه الدول ستكون تونس وليبيا، ومن المتوقع أن تطلب إسرائيل بما يصل إلى 35 مليار دولار من تونس و15 مليار دولار من ليبيا.

وأفادت بعض التقارير أن الدول الأخرى التي ستطالبها إسرائيل بتعويضات مماثلة هي المغرب والعراق وسوريا ومصر واليمن وإيران.

المصدر: وكالة ميدل إيست مونيتور