سمكة قرش حوت تنجرف إلى المياه الضحلة لينقذها السكان المحليون

في اليوم الثاني من عام 2021، انجرف قرش الحوت إلى خليج كينداري في شرق إندونيسيا، وأصبح محاصراً عندما تحول المد بسرعة، وبعد صراع دام 10 ساعات في المياه الضحلة العكرة، تمكن المسؤولون الحكوميون والسكان المحليون من دفع السمكة العملاقة لمسافة 5 كيلومترات إلى المدخل الذي يغذي الخليج لتعود إلى البحر.

تسلط جهود الإنقاذ المخصصة، الناجحة في نهاية المطاف، الضوء على العواقب بالنسبة للكائنات البحرية حيث يمتلئ الخليج تدريجياً بالطمي الناتج عن تطهير الأرض لمشاريع التنمية، حيث نمت كنداري، المدينة الواقعة على الخليج، بسرعة بسبب تعدين النيكل في المنطقة وصناعات زيت النخيل.

سمع يحيى، وهو سائق تاكسي دراجة نارية يعيش في الجوار، الضجيج في الصباح الباكر وانضم إلى العديد من السكان الذين يسعون لمساعدة سمكة قرش الحوت التي يبلغ طولها 3 أمتار، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض.

ووجد حيواناً مرتبكاً وحجمه أكبر من سيارة، يبلغ عرض فمه متراً كاملاً، يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة وسط أشجار المانغروف المتناثرة والمنازل على ركائز فوق مياه بنية حليبية.

وقال يحيى: "كنا خائفين من أن يهاجم أحدنا، لكن في النهاية هدأ الوضع، ودفعناه إلى الأمام، أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا."

وبسبب ضحالة المياه التي تصل إلى عمق متر واحد فقط عند انخفاض المد، من المحتمل أن الحيوان فقد اتجاهه وعلق، وبقي يحيى وآخرون في المياه الضحلة حتى وصلوا إلى أعمق جزء من الخليج، في موقع البناء لجسر ضخم أصبح رمزاً للتنمية في جنوب شرق مقاطعة سولاويزي.

يذكر أن النمو الحضري ترك المزيد من الأراضي مفتوحة للعوامل الجوية، مما سمح للأوساخ بالمرور في المجاري المائية، حيث أدت الرواسب المتراكمة إلى خفض عمق خليج كينداري إلى النصف وجعلت منع الفيضانات أكثر صعوبة.

ضم فريق الإنقاذ أعضاء من مكاتب الحفظ والمصايد المحلية، بالإضافة إلى أفراد من الشرطة ووكالة البحث والإنقاذ ووكالة إدارة الساحل لمدينة ماكاسار القريبة، واستخدم الفريق معدات مؤقتة أو ببساطة أيديهم لإبقاء الحوت محاطاً بالمياه ويتحرك في الاتجاه الصحيح.