وقع الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز ليلة أمس الخميس على مشروع قانون للإجهاض، والذي يسمح بإنهاء الحمل في الأسابيع الـ 14 الأولى من الحمل بشكل قانوني.
وأقيم حدث التوقيع على مشروع القانون في متحف ديل بيسنتاريو دي لا كاسا روسادا في عاصمة البلاد، بوينس آيرس، وحضره مسؤولون حكوميون ونشطاء، لوح بعضهم بالمناديل الخضراء التي أصبحت مؤخراً علامة للحركة النسوية المؤيدة لحق الاختيار.
وقال الرئيس فرنانديز: "اليوم هو يوم السعادة للجميع، لأننا نصنع مجتمعا أكثر مساواة وعدالة وفعلنا ذلك معاً. بالنسبة لي، إنه يوم سعيد، لأنني حافظت على كلمتي. لقد قلت في حملتي أنني سأعمل من أجل هذا القانون، واليوم حققناه. وبالنسبة لكثير من النساء هو تتويج لنضال طويل، حيث ناضلن لسنوات عديدة من أجل وقف كون الإجهاض جريمة يعاقب عليها القانون".
بالإضافة إلى ذلك، شكر فرنانديز كلاً من المشرعين من حزبه والمعارضة على المشاركة الإيجابية.
والجدير بالذكر أنه بتاريخ 30 ديسمبر، صوت الكونجرس الأرجنتيني لإضفاء الشرعية على الإجهاض الاختياري في أول 14 أسبوعا من الحمل، حيث أيد مجلس الشيوخ مشروع القانون بعد عامين من رفض مشروع مماثل.
وبهذا، أصبحت الأرجنتين أكبر دولة في أمريكا اللاتينية تسمح بالإجهاض القانوني إلى جانب كوبا والأوروغواي وغيانا وأجزاء من المكسيك.
كما وتجدر الإشارة إلى أنه بعد سن قانون عام 1921، لم يسمح بالإجهاض إلا في حالات الاغتصاب أو عندما يكون هناك خطر على حياة الأم.
ووفقا لبيانات الحكومة الأرجنتينية، ماتت أكثر من 3000 امرأة بسبب ممارسات الإجهاض السرية منذ عام 1983، كما أنه تحدث أكثر من 370.000 عملية إجهاض سرية سنويا في البلاد.
المصدر: صحيفة يني شفق