التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية القاتلة

علوم

التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية القاتلة

15 كانون الثاني 2021 09:42

حذرت دراسة جديدة من وجود سبب آخر للإقلاع عن التدخين، ألا وهو حقيقة ان التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية القاتلة.


وركز الباحثون على نوع من السكتة الدماغية التي تسمى نزيف تحت العنكبوتية (SAH)، والذي يحدث عندما يتمزق وعاء دموي على سطح الدماغ وينزف في الفراغ الواقع بين الدماغ والجمجمة، وهو يؤثر بشكل رئيسي على البالغين في منتصف العمر وله معدلات عالية من المضاعفات واحتمالية الوفاة في نهاية المطاف.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات الجينية التي تم جمعها من أكثر من 408000 شخص تراوحت أعمارهم بين 40-69 عام من المملكة المتحدة بين عامي 2006 و2010.

أضرار التدخين

وخلال ذلك الوقت، حدثت هذه السكتات الدماغية لدى أكثر من 900 شخص مشارك في الدراسة.

ووجد الباحثين أنه كلما زادت كمية التدخين، زاد خطر الإصابة بالنزيف تحت العنكبوتية. وبالمقارنة مع أولئك الذين لم يدخنوا، فإن أولئك الذين يدخنون نصف علبة مقابل تدخين 20 علبة سجائر سنويا لديهم مخاطر أعلى بنسبة 27٪ للإصابة بهذه السكتة الدماغية الخطيرة.

ووفقا للنتائج، فإن أولئك الذين يدخنون أكثر من 40 علبة سجائر سنويا لديهم خطر أكبر بنحو ثلاثة أضعاف.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للتدخين كان لديهم مخاطر متزايدة بنسبة 63٪ للإصابة بهذه السكتات الدماغية، ونشرت نتائج الدراسة يوم أمس الموافق 14 يناير في مجلة Stroke الصحية المرموقة.

وبدوره قال الدكتور جويدو فالكون، أستاذ مساعد في طب الأعصاب في كلية الطب بجامعة ييل والمؤلف المشارك في الدراسة: " أظهرت الدراسات السابقة أن التدخين يرتبط بمخاطر أعلى للإصابة بنزيف تحت العنكبوتية، ومع ذلك لم يتضح ما إذا كان التدخين أو حالة أخرى مربكة مثل ارتفاع ضغط الدم هو سبب السكتة الدماغية".

كما وأشار الدكتور فالكون في بيان صحفي في إحدى المجلات الصحية الأخرى إلى أن العلاقة السببية المحددة بين التدخين وخطر الإصابة بالنزيف تحت العنكبوتية لم يتم إثباتها سابقاً كما تم الأمر مع الأنواع الأخرى من السكتات الدماغية.

بالإضافة إلى ذلك، قال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور جوليان أكوستا، طبيب أعصاب وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة ييل، أن الدراسات المستقبلية يجب أن تقيم ما إذا كان يمكن استخدام المعلومات المتعلقة بالمتغيرات الجينية المؤدية إلى التدخين لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأحد هذه الأنواع من السكتات الدماغية الخطيرة بشكل أفضل.

وأضاف الدكتور أكوستا: "قد يستفيد هؤلاء السكان المستهدفون من التدخلات التشخيصية القوية التي يمكن أن تؤدي إلى التعرف المبكر على الأسباب والدوافع التي تسبب هذا النوع الخطير من السكتة الدماغية النزفية القاتلة".

المصدر: شبكة نيوز ماكس