الاكتئاب والتوتر يؤدي إلى إضعاف فعالية لقاح فيروس كورونا

علوم

الاكتئاب والتوتر يؤديان إلى إضعاف فعالية لقاح فيروس كورونا

15 كانون الثاني 2021 10:44

بينما يتلقى ملايين الأشخاص حول العالم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التاجي المستجد، يستمر التفاؤل بأن الجائحة الفيروسية ستنتهي بالانتشار.


أما بالنسبة للأشخاص الذين يتعاملون مع مستويات عالية من التوتر أو الاكتئاب، فقد حذرت دراسة جديدة من أن صحتهم العقلية قد تعطل خطة التطعيم العالمية، حيث يقول الباحثين في جمعية العلوم النفسية الأمريكية أن الصحة العقلية السيئة والإصابة بالاكتئاب والتوتر قد تضعف من فعالية اللقاح الجديد.

تاثير الاكتئاب على فعالية لقاح كورونا

كما وقال فريق الباحثين بقيادة الباحثة في جامعة ولاية أوهايو أنيليس ماديسون، أن هناك عقوداً من الأدلة التي تظهر أن الضغوط العاطفية تثبط جهاز المناعة في الجسم.

وضاف فريق الباحثين أن بعض الحالات النفسية مثل الاكتئاب والوحدة والتوتر لها تاريخ في تقليل فاعلية اللقاحات المضادة للفيروسات المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أنه يمكن للناس اتخاذ خطوات بسيطة للحد من تأثير الصحة العقلية السيئة على اللقاحات التي يتلقونها، والتي تشمل ممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من الراحة طوال الليل قبل أخذ اللقاح.

كما وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا حتى الآن، فإن تأثيرها على الصحة العقلية كان مقلقا بشكل مماثل أيضاً، مما تسبب في إصابة الكثيرين ومعاناتهم من القلق والاكتئاب، من بين العديد من المشاكل الأخرى ذات الصلة.

وقالت ماديسون: "إن الضغوطات العاطفية والنفسية مثل هذه الحالات يمكن أن تؤثر على الجهاز المناعي للشخص، وبالتالي تضعف قدرته على درء العدوى. كما أننا نود أو نوضح أن دراستنا الجديدة تلقي الضوء على فعالية اللقاح وكيف يمكن للسلوكيات الصحية والضغوط العاطفية أن تغير قدرة الجسم على تطوير الاستجابة المناعية، بالإضافة إلى أن المشكلة الكرى هي أن الجائحة الفيروسية في حد ذاتها يمكن أن تضخم عوامل الخطر هذه".

تاثير التوتر على فعالية لقاح كورونا

• ما الذي يمكن أن يعيق الاستجابة للقاح فيروس كورونا؟

وصفت ماديسون وفريقها اللقاحات بأنها أكثر التطورات الطبية فعالية في التاريخ، فقد أنقذت العديد من البشر حول العالم من مجموعة واسعة من الأمراض التي كانت تعتبر مميتة في الماضي، مثل الجدري وشلل الأطفال.

ولكن لسوء الحظ، فإن أحد مفاتيح فعالية اللقاح هو جعله في متناول المرضى، فبدون تلقي جزء كبير من السكان للتطعيم، لا يمكن تحقيق ما يسمى بمناعة القطيع.

وأضاف الباحثون أن العوامل البيئية والجينات الشخصية وقضايا الصحة الجسدية أو العاطفية أو النفسية يمكن أن تسهم جميعها في إضعاف الاستجابة المناعية للجسم، مما يؤدي إلى إبطاء سرعة تأثير اللقاح على المريض.

كما ويقول الباحثون أن هذا أمر مهم بشكل خاص بسبب مخاوف الصحة العقلية التي يسببها فيروس كورونا التاجي المستجد، حيث تركت أشهر العزلة والضغوط الاقتصادية والخوف العام من المستقبل عددا لا يحصى من الناس في حالة من الاكتئاب الشديد.

وأوضحت الدراسة أن هذه الحالات قد أدت تاريخيا إلى خفض الاستجابة المناعية، خاصة بين المرضى المسنين وكبار السن.

ولذلك، يوصي مؤلفو الدراسة أي شخص يستعد للحصول على اللقاح بممارسة التمارين الرياضية والحصول على نوم جيد ليلا في اليوم السابق لموعده، الأمر الذي قد يساعد في تحسين أداء اللقاح وإثارة استجابة مناعية صحية في أجسادهم.

الجدير بالذكر أن الأبحاث السابقة تشير إلى أن التدخلات النفسية والسلوكية يمكن أن تحسن استجابة اللقاحات، وأنه حتى التدخلات قصيرة المدى يمكن أن تكون فعالة.

المصدر: موقع Study Finds