ارتفاع درجات الحرارة العالمية يسبب انخفاض جودة الأنظمة الغذائية للأطفال

قام الباحثون بتحليل جودة النظام الغذائي لـ 107000 طفل، بما في ذلك تناول المغذيات المهمة والدقيقة، ووجدوا أن تغير المناخ له تأثير مساوٍ أو أكبر على سوء تغذية الأطفال مثل الفقر وضعف التعليم والظروف غير الصحية.

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية ميريديث نايلز، أستاذة مساعدة في علوم التغذية: "من المؤكد أن التغيرات المناخية المستقبلية ستؤثر على سوء التغذية، لكنها فاجأتنا أن درجات الحرارة المرتفعة بدأت بالفعل بإظهار تأثيراتها".

فحص الخبراء تنوع النظام الغذائي بين أكثر من 100000 طفل تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وأقل في 19 دولة، حيث أظهرت خمسة من المناطق الست التي تم تمثيلها عبر آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية انخفاضاً كبيراً في جودة النظام الغذائي الذي كان مرتبطاً بارتفاع درجات الحرارة.

تعتبر المغذيات الدقيقة مثل الحديد وحمض الفوليك والزنك والفيتامينات A و D ضرورية لنمو الطفل، ويمكن أن يؤدي نقص هذه العناصر الغذائية إلى سوء التغذية الذي يصيب طفلاً من بين كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة.

كما ركزت الدراسة على تنوع النظام الغذائي، والذي يتم قياسه من خلال حساب عدد المجموعات الغذائية التي تم تناولها خلال فترة زمنية معينة، ووجد الخبراء أيضاً أن الأطفال في الدراسة تناولوا طعاماً بمعدل 3.2 من أصل 10 مجموعات غذائية في الـ 24 ساعة الماضية، وعلى النقيض من ذلك، تم قياس تنوع النظام الغذائي في بلدان أخرى مثل الصين بأكثر من ضعف هذا المتوسط.

وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة بريندان فيشر: "كان تنوع النظام الغذائي منخفضاً بالفعل لهذه المجموعة، وتشير هذه النتائج إلى أنه إذا لم نتكيف، فقد يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تآكل النظام الغذائي الذي لا يلبي بالفعل مستويات المغذيات الدقيقة المناسبة للأطفال".