يبدو مستقبل الأرض قاتماً بالتأكيد، وفقاً لمجموعة من 17 عالماً دولياً بارزاً، لكن فهم حجم مشاكل العالم ليس بالأمر السهل، حتى بالنسبة للخبراء المطلعين، كما يقولون.
في مقال جديد نُشر في مجلة علوم الحفظ، يقول العلماء إن القضايا البيئية الرئيسية، مثل فقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والاكتظاظ السكاني والإفراط في الاستهلاك، إلى جانب الجهل والتقاعس، تدفع العالم إلى حالة من الإهمال، وحذروا من أن المشاكل ستزداد سوءاً في العقود المقبلة، وستمتد تداعياتها على مدى قرون.
سيؤدي التزايد المستمر في عدد السكان في العالم إلى انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن "العلل الاجتماعية" الأخرى مثل الاكتظاظ والبطالة وتدهور البنية التحتية وسوء الإدارة وعدد متزايد من النزاعات، وكل ذلك مع زيادة الضغط على المحيط الحيوي للكوكب.
وقال المؤلف الرئيسي كوري برادشو، أستاذ البيئة العالمية في جامعة فليندرز بأستراليا: "عندما يزداد عدد السكان نحو قدراتهم الاستيعابية، تنخفض اللياقة البدنية الفردية، والآن قمنا بتضخيم قدرتنا على التحمل بشكل مصطنع من خلال الابتكار التكنولوجي، ولكن هذا يتطلب منا تطوير مخطط بيئي بشكل أساسي، مما يعني أننا نسرق من المستقبل لكسب زيادات قصيرة المدى ".
وعلى الرغم من النبرة الكئيبة للتقرير، يقول المؤلفون إن رسالتهم "ليست دعوة للاستسلام"، ولكنها تهدف إلى منح قادة العالم "دوش بارد " واقعي لحالة الكوكب وهو أمر ضروري للتخطيط لتجنب مستقبل مروع.
وتشمل الحلول المقدمة لهذه القضايا "التغييرات الأساسية للرأسمالية العالمية والتعليم والمساواة" بالإضافة إلى "إلغاء النمو الاقتصادي الدائم، والتسعير المناسب للعوامل الخارجية، والخروج السريع من استخدام الوقود الأحفوري، والتنظيم الصارم للأسواق والاستحواذ على الممتلكات وتمكين المرأة.