دراسة جديدة تكشف أن الرضاعة الطبيعية تحسن جهاز المناعة عند الأطفال

دراسة جديدة تكشف أن الرضاعة الطبيعية تحسن جهاز المناعة عند الأطفال

تقدم دراسة رائدة من جامعة برمنغهام نظرة جديدة على الفوائد الصحية طويلة الأجل للرضاعة الطبيعية، اكتشف الباحثون سبب تحسن جهاز المناعة لدى الأطفال الذين يرضعون من الثدي، وتقليل الإصابة بالمرض، والتعافي بسرعة أكبر.

ارتبطت الرضاعة الطبيعية بتحسن الصحة منذ الطفولة وحتى البلوغ، حيث أظهرت الأبحاث السابقة أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابة بمجموعة واسعة من الحالات المزمنة في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك السمنة والسكري والربو والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المعروف أيضاً أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابة بالتهابات الأمعاء والأذن والجهاز التنفسي.

وعلى الرغم من الفوائد الصحية الهائلة المرتبطة بالرضاعة الطبيعية، فقد ظلت الآليات البيولوجية الكامنة غير واضحة، لكن الباحثين اكتشفوا الآن، ولأول مرة، أن الرضاعة الطبيعية تزيد من نوع معين من الخلايا المناعية، الخلايا التائية التنظيمية، في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحياة، حيث تم العثور على هذه الخلايا المناعية عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بعدد أكبر من الضعف مقارنة بالأطفال الذين تم تغذيتهم باللبن الاصطناعي.

وعلاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي لديهم بكتيريا أمعاء مفيدة أكثر وفرة تدعم بشكل خاص وظيفة الخلايا التائية التنظيمية، وبحسب الباحثين، فإن النتائج تؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية.

وقال جيرجيلي تولدي، باحث في جامعة برمنغهام ومستشار طب لحديثي الولادة: "لم يتم دراسة تأثير نوع الحليب الذي يتم تناوله على تطور الاستجابة المناعية في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة، قبل بحثنا، كانت الأهمية البارزة والتدخل المبكر لهذا النوع المحدد من الخلايا في الأطفال الذين يرضعون من الثدي غير معروفة، لكننا نأمل أن تؤدي هذه الرؤية الجديدة التي لا تقدر بثمن إلى زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية وسوف نرى المزيد من الأطفال يستفيدون من مزايا تلقي لبن الأم."