قالت مصادر قريبة من قصر بعبدا إن عودة الرئيس سعد الحريري ستحرك الاتصالات من جديد، على أمل أن يتم تجاوز تداعيات الشريط المتلفز، والعودة إلى الوضع الذي انتهت عنده المباحثات الشهر الماضي.
وأضافت المصادر حسبما ذكرت "الجمهورية" أن الرئيس ميشال عون خلال لقائه مدير عام الأمن اللبناني عباس إبراهيم أكد على تمسكه بتشكيلة حكومية تحترم المعايير الموحدة في عملية توزيع الحقائب التي لم تكن متوافرة في تشكيلة 9 كانون الاول الماضي التي تسلّمها من الحريري.
وشددت المصادر على ضرورة إجراء المراجعة اللازمة للعقبات وفق الملاحظات التي أبداها رئيس الجمهورية، باعتباره شريكاً في عملية التأليف ولا يقتصر رأيه على المقاعد المسيحية، فهو ليس ممثلاً للمسيحيين في البلاد وله رأي في كل الحقائب والأسماء كاملة.
وأضافت المصادر أنه طالما سيسمي الحريري السنّة منهم، وأنّ الوزراء الشيعة من حصة الثنائي الشيعي كما الدروز وفرنجية والطاشناق، فإنّ من حقّ عون تسمية الستّة الباقين انطلاقاً من صيغة الـ «6×6×6» التي تمّ التفاهم عليها في نهاية اللقاءات السابقة وقبل ان تتوقف.
ونوهت المصادر إلى أن البحث يمكن أن يستأنف في أي وقت بانتظار استكمال الخطوات الدستورية المؤدية إلى تشكيل الحكومة وإصدار المراسيم عند التفاهم على التشكيلة النهائية، على عكس ما يتهم به رئيس الجمهورية بأنه لم يوقّع المراسيم الخاصة بتشكيل الحكومة كما ورد على لسان أحد أعضاء كتلة «المستقبل» المحامي سمير الجسر.