الشعب الإيراني يتوقع من أوروبا التوقف عن المماطلة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة

أخبار

الشعب الإيراني يتوقع من أوروبا التوقف عن المماطلة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة

19 كانون الثاني 2021 13:00

يتوقع الشعب الإيراني أن تتوقف الدول الأوروبية، ولا سيما فرنسا، عن الوقوف كحجر عثرة في طريق إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والمعروف أيضاً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وتبنت الدول الأوروبية، التي وقعت الاتفاق النووي، موقفاً ضعيفاً عندما تعلق الأمر بالحفاظ على الصفقة، ولم تفعل شيئا لمساعدة إيران في الالتفاف على العقوبات الأمريكية غير القانونية وأحادية الجانب التي فرضها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وإدارته على طهران.

وبتاريخ 2 أبريل 2015، توصلت مجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران، خلال اجتماع عقد في لوزان بسويسرا، إلى اتفاق لرفع معظم العقوبات المفروضة على إيران مقابل وضع قيود على البرامج النووية للجمهورية الإسلامية لمدة عشر سنوات على الأقل.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد فرض العقوبات في شهر نوفمبر من عام 2018، وذلك بعد أن انسحب بشكل أحادي الجانب من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران في شهر مايو من نفس العام.

وتجاهل المسؤولون الأمريكيون حقيقة أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تحقق من الصفقة في شكل قراره رقم 2231 وأيدها من قبل.

والآن، تقول الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستعمل في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن أنها تنوي إحياء الاتفاقية الدولية، لكن بعض الدول العربية في الخليج الفارسي وإسرائيل قد حشدت قدرتها على عرقلة عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي بالفعل.

كما أن هناك بعض العلامات المشابهة في القارة الأوروبية أيضاً، والتي تظهر أن الدول الأوروبية ما زالت تقوم بعملها غير المخلص عندما يتعلق الأمر بإيران.

وفي مثال جديد على مثل هذه التحركات السلبية، زعم وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن إيران بصدد بناء قدراتها في مجال التسلح النووي.

كما ويؤيد هذا الموقف المناهض لإيران التقرير الذي يقول أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التفاوض مع بايدن بشأن برنامج إيران النووي.

والقوى الأوروبية التي لا يمكن أن يكون لها نصيب كبير في غرب آسيا والمنطقة، تريد أن تنتهز فرصتها في الوقت الحاضر قبل أن يتم تنصيب بايدن في البيت الأبيض رسميا.

ولكن لم تتمكن الدول الأوروبية من المضي قدما في أجندتها الخاصة لأنها كانت في موقف ضعيف في ملاحقة ترامب لقبول آرائهم، لكنهم يتظاهرون الآن بأنهم لاعب دولي قوي، وهو أمر غير حقيقي البتة.

بالإضافة إلى ذلك، يتوجب على الدول الأوروبية أن تتذكر أن إيران قد دفعت ثمن مكافحة الإرهاب في منطقة غرب آسيا، وأنه إذا ما فشل الإيرانيون في وقف الجماعات الإرهابية، لكان الأوروبيون يحاربون الإرهابيين والمتطرفين في قلب أوروبا.

لذا يجب أن يكونوا ممتنين للجنرال الشهيد قاسم سليماني، الذي نجح في هزيمة الإرهابيين في المنطقة.

المصدر: وكالة إيرنا