الضعف الجنسي مؤشر على الارتفاع الخطير للكوليسترول الضار في الدم

علوم

الضعف الجنسي مؤشر على الارتفاع الخطير للكوليسترول الضار في الدم

19 كانون الثاني 2021 22:45

يعتبر ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم مشكلة أكثر شيوعا مما نعتقد، حيث يمكنه أن يؤثر على حياتنا بشكل خطير وأن تؤثر حتى على أدائنا الجنسي كرجال.

وفي الحقيقة، يعد النشاط الجنسي جزءا مهما و أساسيا من جودة حياة الرجال، لكن ضعف الانتصاب يمكن أن يدمر الحالة النفسية والحياة الأسرية للرجل ويجعله يصاب بالاكتئاب وانعدام احترام الذات، خاصة وأن ما يقرب من 40 % من الرجال الذين تبلغ أعمارهم 40 عاما يعانون من ضعف الانتصاب.

وبحسب الخبراء، فإن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ليس له أعراض واضحة، لكنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض الدورة الدموية الأخرى.

الضعف الجنسي

كما يقول الخبراء: "إذا ظهرت عليك أعراض أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو تصلب الشرايين في الأوعية الدموية الأخرى، مثل الشعور بالألم في الجانب الأيسر من الصدر أو الضغط أو الامتلاء أو الدوخة أو لاحظت أن مشيتك غير مستقرة وتجد صعوبة في الكلام أو تشعر بألم في أسفل الساقين، فيمكن أن تكون هذه جميعها أعراضا تحذيرية تشير إلى أن نسبة الكوليسترول الضار في دمك قد وصلت إلى مستويات خطيرة، وتتطلب تدخلاً علاجياً طبياً على الفور".

وأضاف الخبراء: "في الرجال، قد يكون سبب العجز الجنسي هو تضرر الشرايين المزودة للقضيب بالدم بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم".

كما وأوضحت كلية بوسطن الطبية أن تأثيرات ارتفاع الكوليسترول لدى الرجال يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحياة الجنسية للرجل. فلماذا يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى ضعف الانتصاب؟

بحسب الخبراء، يبدو أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وضعف الانتصاب حالتان مرتبطتان بشكل وظيفي. فالانتصاب يحدث بعد التحفيز الجنسي لدى الرجال إما عن طريق اللمس أو من خلال التفكير والإحساس، ثم يقوم الجسم بإفراز مواد كيميائية تؤدي إلى استرخاء شرايين القضيب لتتوسع مما يؤدي إلى امتلاء القضيب بالدم. ونتيجة لذلك، يصبح القضيب أكثر صلابة واستطالة. ثم يهدأ الانتصاب بعد توقف التحفيز أو بعد وصول الرجل إلى النشوة الجنسية.

في حين أن السبب الأكثر شيوعا لضعف الانتصاب هو تصلب الشرايين، وهو حالة تصبح فيها الأوعية الدموية ضيقة وغير مرنة، والتي تحدث بسبب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين والذي بدوره يمكن أن يضيق هذه الأوعية الدموية ويقلل من مقدار الدم المتدفق إلى القضيب، وبالتالي ضعف انتصابه.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت بعض الدراسات وجود صلة بين ضعف الانتصاب وارتفاع الكوليسترول في الدم أيضا، حيث يقول موقع Health Line الطبي أن العقاقير المخفضة للكوليسترول هي أدوية تستخدم لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، يتم وصفها بشكل واسع النطاق للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب.

ففي دراسة أجريت عام 2071 على الفئران، لاحظ الباحثون تحسنا في وظيفة الانتصاب بعد علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم باستخدام عقار أتورفاستاتين (ليبيتور).

وخلص الباحثون إلى أن وظيفة الانتصاب الأفضل لم تكن نتيجة لانخفاض مستويات الكوليسترول، بل نتيجة تحسن في البطانة الداخلية للشرايين التي تغذي القضيب بالدم.

المصدر: صحيفة الديلي إكسبريس