العلوم

النباتات المنزلية عززت الصحة النفسية أثناء إغلاق كورونا

22 كانون الثاني 2021 09:22

أظهرت الأبحاث أن الاستجابات النفسية الأكثر شيوعاً لوباء كورونا كانت القلق والتوتر والاكتئاب، وتشير دراسة جديدة من جامعة إشبيلية إلى أن وجود نباتات داخلية يحمي الكثير من الناس من هذه المشاعر السلبية، كما وجد الباحثون أن التعرض للنباتات المنزلية كان له تأثير إيجابي على الصحة العقلية والنفسية خلال الأشهر الأولى من إغلاق كورونا.

قام الخبراء بتقييم دور النباتات المنزلية خلال فترة الإغلاق من آذار إلى حزيران، عندما حُرم الكثير من الناس من زيارة المساحات الخضراء بحرية، وأفادت دراسات سابقة عن الفوائد النفسية للطبيعة، بما في ذلك مستويات أقل من التوتر وإحساس أكبر بالرفاهية، كما تم ربط التعرض للنباتات بمزيد من المشاعر والسلوكيات الإيجابية، فضلاً عن تقليل الغضب والخوف.

وكتب مؤلفو الدراسة: "قد تكون هذه الفوائد النفسية مرتبطة بما يسمى مفهوم الحياة الحيوية، أي تفضيل التفاعل في بيئة طبيعية كنتيجة لمسارنا التطوري، واستناداً إلى نظريات التأثيرات التصالحية". وأشاروا أيضاً إلى أن هذه الآثار التصالحية تساعد على تعزيز التقدير الحقيقي للطبيعة الذي يحفز السلوك المؤيد للبيئة ويخلق المزيد من الوعي البيئي للمواطنين.

وكتب الباحثون: "علاوة على ذلك، تُظهر الأدلة أن هناك ارتباطاً ضمنياً بين الطبيعة والهواء الطلق مما يؤدي إلى انخفاض الاهتمام المنسوب إلى إعدادات الغطاء النباتي الداخلي، ومع ذلك، في المجتمعات المعاصرة، غالباً ما يؤدي مقدار الوقت المتزايد الذي يتم قضاؤه في الداخل إلى الانفصال عن البيئة الطبيعية."

"العيش في بيئات ذات استخدام ضئيل أو معدوم للنباتات يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات سلبية، مثل التهيج أو العداء، وقد تكون هذه السلوكيات قابلة للتطبيق بشكل خاص على إغلاق جائحة كورونا، والذي تفاقم بسبب المشاعر السلبية الإضافية المتمثلة في الخوف وخيبة الأمل وعدم اليقين والتوتر".

أما بالنسبة للتحقيق الحالي، قام الخبراء باستطلاع آراء أكثر من 4200 فرد في 46 دولة، وبشكل عام، وافق 74 في المائة من المستجيبين على أن وجود النباتات المنزلية كان له تأثير إيجابي على رفاهيتهم العاطفية أثناء الإغلاق، كما قال أكثر من نصف المشاركين إنهم كانوا يفضلون وجود المزيد من النباتات في منازلهم في ذلك الوقت.