أفاد مسؤولو الحياة البرية في فلوريدا عن عدد مشاهدات "مشجع" لحيتان شمال الأطلسي الصائبة المهددة بالانقراض قبالة جنوب شرق الولايات المتحدة، بما في ذلك ما لا يقل عن 14 عجلاً جديداً، ثلاثة منهم ولدوا لأمهات لأول مرة.
ذكرت لجنة حماية الأسماك والحياة البرية بولاية فلوريدا في أحدث نشر لها يوم الخميس أن العدد الإجمالي للمشاهدة الشتوية لهذه الأنواع بلغ 65.
وفي يوم الجمعة، أفادت الإدارة الوطنية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي عن مشاهدة إضافية لحوت صائب تُدعى شامبانيا وعجلها حديث الولادة قبالة جزيرة أميليا بولاية فلوريدا، كانت شامبانيا، 12 سنة، واحدة من ثلاث أمهات جدد تم تسجيلهن هذا الموسم، وقالت سلطات الولاية إن عمر الآخرين، اللتين ليس لهما اسم مسجل، يبلغان من العمر 19 و 14 عاماً.
ومع تسجيل 11 مولوداً جديداً، تمثل الأرقام ما تقوله مجموعة المدافعين عن الحياة البرية أنه "موسم الولادة الأكثر تشجيعاً منذ سنوات".
لكن جين دافنبورت، المحامية الأولى للمجموعة، حذرت من أن الحيتان الصائبة كانت تشهد "حالة وفاة غير عادية" منذ عام 2017، مع 32 حالة وفاة مؤكدة في المياه الأمريكية والكندية بالإضافة إلى 14 إصابة خطيرة.
وقالت دافنبورت: "في حين أن هذه المواليد علامة مشجعة، فإن التهديدات المستمرة تؤكد أنه لا يزال يتعين علينا مضاعفة جهودنا لحماية هؤلاء الأطفال الضعفاء وأمهاتهم، حيث تواجه الحيتان الصائبة تحدياً يومياً من حبال الصيد والمراكب السريعة، والتي تسببت معاً في نفوق أكثر من 200 حوت صائب في العقد الماضي وحده، نحن نقتل الحيتان الصائبة أسرع بكثير مما يمكنها التكاثر، وما لم نتحرك بسرعة للحد من هذه التهديدات، فإن الوقت ينفد لدينا لإنقاذ هذا النوع من الانقراض ".
تتراوح أعمار الحيتان الصائبة التي تم رصدها هذا الشتاء من عام واحد إلى أكبر من 47 عاماً، وتحدث معظم المشاهدات في هذا الوقت من العام في مياه المحيط الأطلسي من نورث كارولينا إلى فلوريدا.
يذكر أن متحف نيو إنغلاند للأحياء المائية يحتفظ في بوسطن بكتالوغ يضم 766 حوتاً صائباً مسجلاً منذ عام 1935، ووفقاً لجمعية المدافعين عن الحياة البرية، قدر العلماء أن حوالي 356 حوتاً فقط كانت على قيد الحياة في نهاية عام 2019، ومن بين هؤلاء، كان أقل من 70 فقط من الإناث البالغات.