على حين يزداد وباء كورونا تفشياً في جميع أنحاء العالم، خصوصاً مع ظهور سلالات متحورة أكثر فتكاً، كشفت منظمتا العمل الدولية و"أوكسفام" في تقريرين منفصلين إن جائحة كورونا دمرت ما لا يقل عن 225 مليون وظيفة في العالم، وفي الوقت نفسه أصبح الأثرياء أكثر ثراء.
وبحسب منظمة العمل الدولية فإن تدمير الوظائف قد أثر بشكل غير متناسب على الوظائف منخفضة الأجر والتي تتطلب مهارات متدنية، مما يشير إلى خطر حدوث انتعاش غير متكافئ، مما يؤدي إلى استمرار عدم المساواة في السنوات القادمة".
كما وجدت منظمة العمل الدولية أنه تم فقدان 8.8 في المائة من ساعات العمل العالمية العام الماضي، مشيرة إلى أنها وجدت "اضطرابا غير مسبوق" في أسواق العمل العالمية وأن النساء والشباب هم الأكثر تضررا.
من جانبها، وجدت أوكسفام في تقريرها أن الثروة المجمعة لأغنى 10 رجال في العالم ارتفعت بأكثر من 500 مليار دولار منذ بدء الأزمة وهو ما يكفي لتلقيح الكوكب بأكمله ضد كورونا.
وقالت أوكسفام إنه بالنسبة للانتعاش الاقتصادي، فقد يستغرق عقدا على الأقل حتى يتعافى أفقر الناس في العالم من تأثير الأزمة الصحية في حين أن أغنى 1000 شخص قد عوضوا خسائرهم بالفعل، بينما يكسب أغنى 10 أشخاص أكثر من 500 مليار دولار وسط الوباء.