الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب

أخبار

ترامب يتنصل من ارتباطه بحزب "باتريوت" الجديد

26 كانون الثاني 2021 09:56

تنكرت حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوجود أي ارتباط بحزب سياسي جديد تم إنشاؤه حديثا يشاع أنه على صلة بالرئيس السابق.

وفي الحقيقة، تم تسجيل لجنة العمل السياسي لحزب "باتريوت" بشكل رسمي في ولاية جورجيا الأمريكية يوم الجمعة الماضي، وأدرجت حملة دونالد ترامب على أنها مشارك في عمليات جمع التبرعات الخاصة بالحزب.

والجدير بالذكر أن هذا الحزب يحمل نفس اسم الحزب الذي أفيد عن أن دونالد ترامب يفكر في إطلاقه خلال الأسبوع الماضي.

لكن ليلة أمس الاثنين، قدمت حملة ترامب، المعروفة أيضا باسم "دونالد جيه ترامب لمنصب الرئيس" (DJTFP)، تنصلاً رسمياً إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية رداً على ذلك.

وجاء في البيان الصادر عنها: "لنكون واضحين: ليس لدى حملة دونالد جيه ترامب لمنصب الرئيس أي انتماء إلى حزب باتريوت، وهو حزب غير مرخص من قبل ترامب أو الحملة".

وأضاف البيان: "ستقوم الحملة بوضع إشعار التنصل هذا في السجل العام خوفا من حدوث ارتباك بين الجمهور، والذي يتم تضليله للاعتقاد بأن أنشطة حزب باتريوت قد تمت الموافقة عليها من قبل ترامب أو حملتنا، أو أن المساهمات في هذه اللجنة غير المصرح بها يتم تقديمها إلى الحملة".

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء الماضي أن دونالد ترامب كان يتحدث مع مساعديه حول نيته ترك الحزب الجمهوري لتشكيل حزبه الخاص.

وألمح ترامب إلى بداية جديدة في تصريحات أدلى بها في خطاب فيديو نشر ذلك اليوم، قائلاً: "أريدكم أن تعرفوا أن الحركة التي بدأناها هي مجرد بداية، ولم يكن هناك شيء مثلها. إن الاعتقاد بأن الأمة يجب أن تخدم مواطنيها لن يتضاءل بل يزداد قوة يوما بعد يوم".

وبحسب ما ورد، إن القيام بمثل هذه الخطوة من شأنه أن يكون مصدر قلق كبير للحزب الجمهوري، مما يؤدي إلى حدوث انقسام بين المحافظين في بلد لا يوجد فيه تصويت تفضيلي.

دونالد ترامب

وسيكون لدى حزب باتريوت القدرة على سحب القاعدة الشعبوية المؤيدة لترامب من الحزب الجمهوري، والتي تضم عشرات الملايين من الناخبين بالفعل.

وإذا كان ترامب سيؤسس حزباً سياسياً جديداً بالفعل، يمكن أن يمنح ذلك الجمهوريين في مجلس الشيوخ حافزاً إضافياً لإدانته في محاكمة العزل.

وبحسب الدستور الأمريكي، إذا ما أدين رئيس بعد المساءلة، يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ التصويت لمنعه من الترشح للمنصب مرة أخرى.

وفي الحقيقة، لن يكون التحول السياسي شيئاً جديداً بالنسبة لترامب، الذي غير انتماؤه السياسي عدة مرات بالفعل:

- سجل ترامب لأول مرة للتصويت في عام 1987 باعتباره جمهورياً، قبل انضمامه إلى حزب الاستقلال في عام 1999.

- في عام 1999 ترشح لفترة وجيزة لمنصب الرئيس عن حزب الإصلاح، وتعهد بتقديم الدعم لخطة رعاية صحية تديرها الحكومة في ذلك الوقت.

- في عام 2001، أصبح ديمقراطياً ثم عاد إلى الحزب الجمهوري في عام 2009.

- في عام 2011، أصبح مستقلاً، ثم عاد إلى الحزب الجمهوري في العام التالي .

كما وتجدر الإشارة إلى أن نية ترامب من إنشاء حزب سياسي جديد تدل على رغبته في التطلع إلى الترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2024.

بالإضافة إلى ذلك، كشف دونالد ترامب ليلة أمس الاثنين عن وسائله الجديدة للاتصال به بشكل رسمي، حيث افتتح ترامب مكتب الرئيس السابق في مقاطعة بالم بيتش بولاية فلوريدا التي انتقل إليها منذ مغادرته البيت الأبيض.

وجاء في بيان قام المكتب بنشره لوسائل الاعلام: "إن المكتب سيكون مسؤولا عن إدارة مراسلات الرئيس ترامب وبياناته العامة وظهوره وأنشطته الرسمية لتعزيز مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذ أجندة إدارة ترامب من خلال المناصرة والتنظيم والنشاط العام. حيث أن الرئيس ترامب سيكون دائما وإلى الأبد نصيراً للشعب الأمريكي".

تجدر الإشارة إلى أنه عادة ما يفتح الرؤساء السابقون مكتباً خاصاً لإدارة شؤونهم بعد تركهم لمناصبهم، كما ويتلقى الرؤساء السابقون تمويلا حكوميا خاصا للموظفين ويقومون بتجهيز تلك المكاتب. ولكن إذا أدين الرئيس في محاكمة عزل من قبل مجلس الشيوخ، فسيتم تجريده من هذا التمويل على الفور.

المصدر: شبكة 9 News