دراسة جديدة تكشف أن فيروس كورونا يتفاعل مع الأجسام المضادة لفيروس السارس

علوم

دراسة جديدة تكشف أن فيروس كورونا يتفاعل مع الأجسام المضادة لفيروس السارس

26 كانون الثاني 2021 19:08

أظهرت دراسة جديدة لعلماء من جامعة أوريغون للصحة والعلوم أن الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد تتفاعل مع سلالات أخرى من الفيروسات التاجية والعكس صحيح.

ومع ذلك، فإن الأجسام المضادة الناتجة عن تفشي فيروس السارس عام 2003 لها فعالية محدودة فقط في تحييد فيروس كورونا التاجي المستجد.

والجدير بالذكر أن الأجسام المضادة هي بروتينات الدم التي يصنعها الجهاز المناعي للحماية من العدوى من جديد، سواء عن طريق الإصابة المسبقة بالفيروس أو من خلال اللقاحات.

وقال كبير مؤلفي الدراسة فيكادو تافيس، الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء الدقيقة الجزيئية وعلم المناعة في كلية الطب بجامعة أوريغون للصحة والعلوم: " إننتائجنا لها بعض الآثار المهمة فيما يتعلق بالمناعة تجاه السلالات المختلفة من عدوى فيروس كورونا التاجي المستجد، خاصة و أن هذه الفيروسات تستمر في التحور".

فيروس كورونا التاجي المستجد يتفاعل مع الأجسام المضادة لفيروس السارس

والجدير بالذكر أنه نظراً إلى سرعة الطفرات، والتي يقدر حصولها مرة أو اثنتين شهرياً، فليس من المستغرب أن يكون الجسم المضاد الذي تم إنشاؤه من فيروس قبل 18 عاماً يوفر مناعة ضعيفة ضد فيروس كورونا الجديد.

ومع ذلك، قال تافيس أن النتائج تشير إلى ضرورة القيام بالمزيد من العمل لتحديد الفعالية الدائمة للقاحات الحالية المضادة لفيروس كورونا التاجي المستجد.

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك لقاح واحد يناسب الجميع، فعلى الرغم من أن اللقاحات التي يتم طرحها الآن قد تكسر زخم تفشي الفيروس و تنهي الجائحة الفيروسة ، إلا أنها قد لا تكون نهاية اللعبة".

كما وأشار تافيس أن الباحثين استخدموا خلال الدراسة آلية استنساخ الأجسام المضادة الفردية لاختبار التفاعل المتبادل، وأن نظام المناعة الطبيعي للجسم يولد العديد من الأجسام المضادة التي من المرجح أن تحيد سلسلة أوسع من سلالات الفيروس المتحور.

كما وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، تيموثي بيتس، وهو طالب دراسات عليا في قسم علم الأحياء الدقيقة الجزيئية وعلم المناعة في كلية الطب بجامعة أوريغون للصحة والعلوم: "أنا لست قلقاً للغاية بشكل شخصي. فقد يكون للفيروسات الطافرة الناشئة بعض الميل للهروب من بعض الأجسام المضادة التي نشأت عن طريق الإصابة بعدوى سابقة أو من خلال التلقيح".

وأضاف: "كل فرد منا لديه جهاز مناعة مختلف من شأنه أن يصنع ذخيرة فريدة من الأجسام المضادة المختلفة التي ترتبط بأماكن مختلفة على الفيروس، وبالتالي فإن فرصة هروب أي سلالة جديدى من فيروس كورونا منها منخفضة للغاية".

بالإضافة إلى ذلك ، تشير الدراسة أيضاً إلى أن الجهود المبذولة للتمييز الدقيق لعدوى فيروس كورونا التاجي المستجد السابقة من خلال تحليل الأجسام المضادة في الدم قد تكون مربكة بعض الشيء، وذلك بسبب وجود الأجسام المضادة التي تتفاعل مع سلالات أخرى من فيروسات كورونا بما في ذلك نزلات البرد.

وعلى الرغم من أن هذا يعقد تشخيص العدوى القديمة، إلا أن الباحثون يقولون أن هذا الاكتشاف يوسع من قدرة العلماء على دراسة علم الأحياء والتأثيرات التي تسببها السلالات الجديدة من فيروس كورونا، وذلك لأنهم يعلمون أنها تتفاعل مع الأجسام المضادة لسلالات متعددة من فيروسات كورونا يمكن أن يكون الشخص قد كون مناعة ضدها في السابق.

كما وقال تافيس: "إن هذه الدراسة توفر المزيد من الأدوات لدراسة بيولوجيا هذا الفيروس ، و ذلك لأن لدينا كواشف محدودة للغاية متاحة، وخصوصاً فيما يتعلق بفيروس كورونا التاجي المستجد".


المصدر: مجلة MedicalXpress