ثلثا سكان المنطقة العربية يقولون إن مسألة تغير المناخ حالة طارئة

ووجد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة أكسفورد أن الناس في الجزائر وجيبوتي ومصر والعراق والأردن والمغرب والسودان وتونس يقبلون على نطاق واسع ما يقوله العلماء عن خطر تغير المناخ.

وصرحت لجنة علمية مدعومة من الأمم المتحدة مراراً وتكراراً أن تغير المناخ الذي تسببه أنشطة الإنسان يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة وفي حدوث مزيد من الجفاف وحرائق الغابات والكوارث البيئية الأخرى، لكن العديد من المتشككين ما زالوا يتساءلون عن صوابية العلم.

وقال ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع في الدول العربية أنهم يدعمون تقنيات الزراعة النظيفة والطاقة المتجددة وضرورة بذل جهود حماية أقوى على الغابات والأراضي الزراعية، واستخدام السيارات الكهربائية كوسيلة للخروج من الأزمة.

تغير المناخ 

وتجدر الإشارة الى أن هذه النتائج تعكس الاتجاهات المتغيرة في المنطقة العربية، والتي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز، وتبرز المزارع الشمسية وتقنيات النقل النظيف أيضاً، مثل إنشاء مدينة نيوم في المملكة العربية السعودية ومدينة مصدر في الإمارات العربية المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، كانت نتائج الاستطلاعات في الدول العربية قابلة للمقارنة مع نتائج الاستطلاعات التي أجريت في مناطق أخرى حول العالم.

وفي أوروبا وأمريكا الشمالية، قال ما نسبته 73 % من المستجيبين أن تغير المناخ حالة طارئة، في حين انخفض هذا الرقم في أفريقيا والصحراء الجنوبية إلى ما نسبته 61 % تقريباً.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر: "تظهر نتائج الاستطلاعات بشكل واضح أن العمل المناخي العاجل يحظى بدعم واسع بين الناس في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الجنسية والعمر والجنس ومستوى التعليم".

كما ووصفت الأمم المتحدة هذا الاستطلاع بأنه أكبر استطلاع للرأي العام حول تغير المناخ على الإطلاق، حيث تم خلاله سؤال 1.2 مليون شخص حول ما إذا كانت البشرية تتجه نحو كارثة مناخية أم لا.

وأوضحت الأمم المتحدة آلية إجراء الاستطلاع قائلة: "لقد طلب من المستجيبين المشاركة عبر تطبيقات الألعاب المحمولة مثل Words with Friends وAngry Birds وTemple Run، مما يعني أن النتائج جاءت من 50 دولة حول العالم وعرضت عينة فريدة وعشوائية من الأشخاص من جميع الأجناس والأعمار والخلفيات التعليمية".

بالإضافة إلى ذلك، من بين أولئك الذين قالوا إن تغير المناخ حالة طارئة، قال 59 % منهم أن القادة يجب أن يفعلوا كل ما هو ضروري للاستجابة للأمر على وجه السرعة، بينما دعا 20 % آخرون إلى استجابة بطيئة، وقال 10 % أن السياسيين يقومون بما يكفي بالفعل.