انخفاض أعداد أسماك القرش بنسبة 70%على مدى الخمسين سنة الماضية

تساعدهم قدرتهم على الإحساس السريع بأي شيء خارج عن المعتاد في بيئتهم على العثور على فريسة في اتساع المحيط المفتوح، لكنه يجعلهم أيضاً عرضة للخطر بشكل خاص في مواجهة ضغط الصيد الدولي المتزايد، حيث تضاعفت أساطيل الصيد العالمية منذ عام 1950.

وقال ساندين، الذي يعمل في معهد سكريبس لعلوم المحيطات: "تقوم بإسقاط خيط الصيد في المحيط المفتوح، وغالباً ما تكون أسماك القرش هي الموجودة أولاً، سواء كانت الهدف الأساسي أم لا".

لقد عرف العلماء منذ عقود أن أنواع أسماك القرش الفردية آخذة في الانخفاض، لكن دراسة جديدة تعتمد على 57 مجموعة بيانات عالمية تؤكد مدى الانهيار الهائل لعدد أسماك القرش في نصف القرن الماضي.

فعلى الصعيد العالمي، انخفضت وفرة أسماك القرش والشفنين المحيطية بأكثر من 70٪ بين عامي 1970 و 2018 ، وفقاً لدراسة نُشرت يوم الأربعاء في مجلة الطبيعة. 

فهناك 24 نوعاً من 31 نوعاً من أسماك القرش والشفنين مهددة بالانقراض، في حين أن ثلاثة أنواع، أسماك القرش المحيطية ذات الأطراف البيضاء وأسماك القرش ذات رأس المطرقة الصدفي وأسماك القرش ذات رأس المطرقة الكبيرة، تعتبر مهددة بالانقراض بشكل كبير.

وقال ناثان باكوريو، عالم الأحياء بجامعة سيمون فريزر في كندا وأحد مؤلفي الدراسة: "كانت السنوات الخمسون الماضية مدمرة للغاية بالنسبة لأسماك القرش في العالم".

في بعض الأحيان يتم اصطياد أسماك القرش عمداً بواسطة أساطيل الصيد، ولكن في أغلب الأحيان يتم صيدها بالمصادفة على أنها "صيد عرضي"، أثناء صيد الأنواع الأخرى مثل التونة وسمك أبو سيف.