أليكسي نافالني يدعو الروس إلى عدم الخوف قبل احتجاجات نهاية الأسبوع

أليكسي نافالني يدعو مؤيديه لنبذ الخوف وتنظيم احتجاجات جديدة أليكسي نافالني يدعو مؤيديه لنبذ الخوف وتنظيم احتجاجات جديدة

دعا زعيم المعارضة الروسية المسجون أليكسي نافالني مؤيديه إلى الخروج بأعداد كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع للمرة الثانية في مظاهرات في جميع أنحاء البلاد، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الروسية بتحذير المحتجين من النزول إلى الشوارع.

وفي رسالة نشرت على موقعه على الإنترنت بوقت متأخر من ليلة أمس، وبعد أن رفضت المحكمة استئنافًا ضد اعتقاله، دعا أليكسي نافالني الشعب الروسي إلى نبذ الخوف وتنظيم احتجاجات جديدة.

وقال أليكسي نافالني: "اخرجوا، لا تخافوا من أي شيء. لا أحد يريد أن يعيش في بلد يسود فيه الاستبداد والفساد، فالغالبية في صفنا"، حسب تعبيره.

 أليكسي نافالني

تجدر الإشارة إلى أن أليكسي نافالني ورفاقه يخططون لتنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد بتاريخ 31 يناير، وذلك بعد خروج مظاهرات في عشرات المدن الروسية في نهاية الأسبوع الماضي، والتي شارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص على الرغم من منع الشرطة الروسية لهم، حيث تم اعتقال ما يقرب من 4000 شخص خلال تلك المظاهرات غير القانونية.

وألقي القبض على أليكسي نافالني بتاريخ 17 يناير لدى عودته إلى روسيا من ألمانيا، حيث كان يتعافى من تسمم شبه مميت بسبب تعرضه لغاز أعصاب من الدرجة العسكرية في شهر أغسطس الماضي، والذي اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسميمه به ، وهو أمر نفاه الكرملين مراراً وتكراراً.

وبحسب ما ورد، فقد أيدت محكمة روسية أمس الحكم السابق للمحاكمة على نافالني لمدة 30 يوم، ورفضت استئناف محاميه بالإفراج عنه.

وستحدد جلسة المحاكمة التي ستعقد بتاريخ 2 فبراير ما إذا كان سيتم تحويل حكم سابق مع وقف التنفيذ ضد نافالني إلى حكم فعلي بالسجن 3 سنوات ونصف، والتي تعلقت بقضية الاختلاس العام وسرقة أموال المتبرعين، حيث يقول المدعون الروس أن أليكسي نافالني انتهك شروط فترة المراقبة أثناء تلقيه العلاج في ألمانيا.

في حين وصف أليكسي نافالني، الذي شارك في جلسة الاستماع عبر رابط فيديو، اعتقاله بأنه علامة على "الفوضى" التي أصبحت شائعة في روسيا، قائلاً: "تم اعتقالي بهدف تخويفي أنا والآخرين".

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل بدء الاحتجاجات المخطط لها في نهاية هذا الأسبوع، تم اعتقال العديد من حلفاء وأنصار نافالني في مداهمات ليلية، بينما حذرت الشرطة من أنها ستقمع أي أحداث عامة أو مظاهرات غير مصرح بها.

في غضون ذلك، تمت نشر فيديو مدته ساعتان من إنتاج أليكسي نافالني، والذي يزعم فيه أن الرئيس فلاديمير بوتين يمتلك قصرا فخما بقيمة 1.36 مليار دولار على البحر الأسود، والذي تم مشاهدته أكثر من 100 مليون مرة، مما أثار غضب الرأي العام الروسي.

وبدوره رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الفيديو بتصريحات مقتضبة، حيث نفى امتلاكه لهذا القصر بشكل قاطع، قائلاً أن المعلومات الواردة في فيديو أليكسي نافالني ملفقة وتهدف لزعزعة الرأي العام والتحريض على الحكومة الروسية.

المصدر: راديو أوروبا الحرة