بيل غيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت وثالث أغنى شخص في العالم

فن ومشاهير

بيل غيتس يحدد ثلاثة أشياء يجب على الحكومات فعلها الآن لتكون جاهزة للوباء القادم

29 كانون الثاني 2021 12:08

اشتهر بيل غيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت وثالث أغنى شخص في العالم بشكل واسع النطاق بتوقعاته الدقيقة للغاية عندما توقع حدوث جائحة فيروسية عام 2020، حيث تنبأ بذلك وصرح به بشكل علني في حديثه على منصة برنامج الحوار التحفيزي التلفزيوني TED Talk في عام 2015، وها هو الآن يقول إن الوقت مناسب للتحضير للوباء التالي.


بيل غيتس
ويقول بيل غيتس في مدونته غيتس نوتس: "لمنع تكرار المصاعب التي حدثت في العام الماضي مرة أخرى، يجب أن يؤخذ التأهب للوباء القادم على محمل الجد مثلما نتعامل مع خطر الحرب. حيث يحتاج العالم إلى مضاعفة الاستثمارات في مجالي البحث والتطوير، وأثبتت منظمات مثل CEPI، المنصة الممولة من مؤسسة غيتس والتي مولت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، أنها لا تقدر بثمن خلال هذه الجائحة الفيروسية. كما أننا نحتاج أيضاً إلى بناء قدرات جديدة تماماً لم تكن موجودة لدينا من قبل".

وأضاف بيل غيتس: "سيتطلب وقف الوباء القادم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات سنويا. فعلى الرغم من أن هذا استثمار كبير بالفعل، لكن تذكروا أن جائحة فيروس كورونا قد كلفت العالم حتى الآن أكثر من 28 ترليون دولار. إن العالم يحتاج إلى إنفاق المليارات لتوفير تريليونات ومنع ملايين الوفيات، إنني أعتقد أن هذا هو أفضل بوليصة تأمين يمكن أن يشتريها العالم وأكثرها فعالية من حيث التكلفة أيضاً".

بالإضافة إلى ذلك، أشار بيل غيتس إلى أن الجزء الأكبر من هذا الاستثمار يجب أن يأتي من الدول الغنية، والتي تحتاج إلى مواصلة الاستثمار في الأدوات العلمية التي تنقلنا من خلال هذا الوباء الحالي، حتى بعد تخطي جميع العقبات التي وضعتها جائحة فيروس كورونا.

كما وحدد بيل غيتس ثلاثة أشياء يجب على الحكومات أن تبدأ في فعلها الآن كي تكون جاهزة للوباء القادم، وهي:

- أولاً: بحلول الوباء القادم، يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة الأمريكية منصات تشخيص ضخمة يمكنها إجراء الاختبارات طوال الأسبوع.

- ثانياً: يجب أن تكون هناك مجموعة مكونة من حوالي 3000 شخصا من المستجيبين الأوائل للأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم، والذين سينطلقون غلى العمل بمجرد ظهور أول علامة على وجود عامل ممرض جديد.

- ثالثاً: يحتاج العالم إلى القيام بمناورات جرثومية بانتظام، والتي يجب أن تكون عبارة عن محاكاة تتيح لنا التدرب على كيفية استجابتنا لتفشي الأمراض وتحليلها والتغلب عليها، تماما كما تسمح المناورات والتدريبات الحربية للجيش بالاستعداد لخوض الحرب الحقيقية. فالسرعة مهمة في التعامل مع الجائحة الفيروسية، وكلما زادت سرعة تصرفك، زادت سرعة قطع النمو الأسي للفيروس.

واختتم بيل غيتس رسالته السنوية قائلاً: "مثلما كانت الحرب العالمية الثانية هي الحدث المميز لجيل آبائنا، فإن جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد التي نعيشها الآن هي حدثنا المميز. ومثلما أدت الحرب العالمية الثانية إلى تعاون أكبر بين الدول لحماية السلام وإعطاء الأولوية للصالح العام، نعتقد أن العالم لديه فرصة مهمة لتحويل الدروس التي تعلمناها بشق الأنفس من هذه الجائحة الفيروسية الخطيرة إلى مستقبل أكثر صحة ومساواة للجميع".

المصدر: شبكة Asia One