عالم الحيوان

الكركند الأميركي معرض للخطر بسبب تغير ظروف المحيطات

31 كانون الثاني 2021 12:59

أظهرت دراسة جديدة أجراها مختبر بيغلو لعلوم المحيطات أن الكركند الأمريكي أكثر عرضة لتغير ظروف المحيطات مما تم إدراكه سابقاً، ومن خلال اكتساب فهم أفضل للاستجابات البيولوجية للكركند لتغير المناخ، يمكن للباحثين المساعدة في حمايتهم في المستقبل.

أصبحت المياه أكثر سخونة وحموضة عبر مجموعة جراد البحر الأمريكي، والتي تمتد من كندا إلى مياه وسط المحيط الأطلسي بالولايات المتحدة، نتيجة لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.

يتناقض البحث الجديد مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن تحمض المحيطات لم يكن له تأثير كبير على نمو واستقلاب الكركند.

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية مورا نيميستو: "أشارت دراستنا إلى أن التحمض يؤثر على هذا الكركند على المستوى الجزيئي، وبسبب التغيرات البيئية، لديهم جينات تطلق بمعدل أعلى."

تنظم جميع الكائنات الحية مجموعة واسعة من العمليات البيولوجية من خلال جيناتها، ويمكن أن تؤثر التغييرات في بيئتها على هذه القدرة، كما تمتلك العديد من الكائنات الحية جينة الصدمة الحرارية التي تحفز الخلايا على إنتاج بروتين يساعد الكائن الحي على التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة مثل الإجهاد الحراري.

شرع الباحثون في دراسة مرحلة ما بعد اليرقات من الكركند لأنها تعيش في عمود الماء العلوي حيث يتغير تحمض المحيط ودرجة الحرارة بسرعة، وباستخدام التجارب المعملية، قام الفريق بتعريض الكركند بعد اليرقة إلى درجات الحرارة ومستويات الحموضة المتوقعة لنهاية القرن.

وكشفت الدراسة أنه في ظل هذه الظروف القاسية، قامت خلايا الكركند بتعديل التنظيم الجيني لدعم بنية القشرة ووظائف المناعة، وكانت هذه الاستجابة أقوى من زيادة الحموضة مقارنة بدرجات الحرارة الأعلى.

كما وجد الباحثون أيضاً أن الكركند الأمريكي الذي تعرض لكل من الدفء المرتفع والحموضة أظهر استجابة أكثر شدة.

وقالت نيميستو: "تمتلك عوامل الضغط على الكائن الحي القدرة على التكوّن في شيء يجعل من الصعب حقاً النمو خلال جميع مراحل النمو للوصول إلى سرطان البحر كامل النمو".

هذا ولا تزال الآثار المترتبة على هذه الاستجابات البيولوجية غير واضحة بالنسبة للكركند في خليج مين، حيث ترتفع درجة حموضة المياه وتسخن بشكل أسرع مقارنة ببقية محيطات العالم.