باحثون يجدون أقرباء بيولوجيين لفيروس كورونا في عينات تم جمعها عام 2010 في كمبوديا

علوم

باحثون يجدون أقرباء بيولوجيين لفيروس كورونا في عينات تم جمعها عام 2010 في كمبوديا

31 كانون الثاني 2021 19:46

اكتشف العلماء الكمبوديون بعض الأقارب البيولوجية لفيروس كورونا التاجي المستجد في عينات تم جمعها عام 2010 في خفافيش حدوة الحصان.

واشتركت الفيروسات الموجودة في العينات المخزنة في الفريزر في عام 2010 بنسبة 92.6 % من التشابه مع فيروس كورونا التاجي المستجد، مما يضيف المزيد من المعلومات إلى نظريات منشأ الفيروس الذي سبب الجائحة الفيروسية القاتلة الحالية.

وقال الباحثون أن اكتشاف هذه الفيروسات في نوع من الخفافيش غير الموجودة في الصين يشير إلى أن الفيروسات المرتبطة بفيروس كورونا لها توزيع جغرافي أوسع بكثير مما كان يعتقد سابقاً.

الجدير بالذكر أن هذه الدراسة جاءت في الوقت الذي بدأ فيه خبراء منظمة الصحة العالمية في إجراء أبحاثهم العلمية بالشراكة مع نظرائهم الصينيين في مدينة ووهان الصينية هذا الشهر ضمن الجهود العالمية لتتبع أصول فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أنه قد تم الإبلاغ عن تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد لأول مرة في الصين، إلا أن كيفية بدء تفشي المرض لا تزال غير معروفة حتى الآن، حيث أن المعلومات حول أصل وتنوع السلالات ومدى تفشيها لا تزال نادرة وغير مؤكدة.

ومع ذلك، هناك إجماع واسع بين العلماء على أن الفيروس ربما يكون قد نشأ في الخفافيش قبل أن ينتقل إلى البشر.

فيروس كورونا

كما ويعتقد أن خفافيش حدوة الحصان هي المركز الطبيعي الرئيسي لفيروسات كورونا المرتبطة بفيروس السارس، حيث وجدت دراسة نشرت في شهر مايو من العام الماضي بعض مسببات الأمراض النسبية في نوعين مختلفين من خفافيش حدوة الحصان، والتي تم أخذ عينات منها خلال عامي 2013 و 2019.

والآن، اكتشف باحثون من جامعة السوربون ومعهد باستير في فرنسا وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة اثنين من الأقارب الأقرب بيولوجيا بكثير في عينات من خفافيش حدوة حصان التي تم جمعها في شهر ديسمبر من عام 2010 في مقاطعة ستونغ ترينغ شمالي شرق كمبوديا.

ومن بين 430 عينة قام الباحثون بجمعها، أظهر اختبار 16 منها أنها إيجابية لفيروسات كورونا، بينما من بين الـ 16 عينة الإيجابية تلك، أظهرت اثنتان منهم تشابها وراثيا بنسبة 92.6٪ مع فيروس كورونا التاجي المستجد.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم استخدام هذه الخفافيش لأول مرة من قبل الباحثين لمقارنة تنوع الأنواع على جانبي نهر ميكونغ في شمال كمبوديا، ثم تم نقلها بعد ذلك إلى معهد باستور في بنوم بنه أثناء تخزينها في الثلاجة عند درجة حرارة أقل من 80 درجة مئوية.

والجدير بالذكر أن جنوب شرق آسيا يحتوي على تنوع كبير في الحياة البرية التي تستضيف فيروسات كورونا الشبيهة بفيروس السارس، ويعتقد الباحثون أن المنطقة قد تمثل مجالاً رئيسياً يجب مراعاته في البحث المستمر عن أصول فيروس كورونا التاجي المستجد.


المصدر: شبكة تلفزيون الصين الدولية