من المقرر أن تبدأ محكمة في العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء أولى جلساتها للبت فيما إذا كان زعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني، الذي أثار اعتقاله احتجاجات حاشدة في البلاد، سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنتين ونصف.
والجدير بالذكر أن نافالني، البالغ من العمر 44 عام، كان قد اعتقل بتاريخ 17 يناير عندما عاد إلى موسكو من برلين، حيث قضى فيها شهور ليتعافى من تعرضه للتسمم في شهر أغسطس الماضي، الأمر الذي ألقى باللوم فيه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتم اتهام أليكسي نافالني بانتهاك عقوبة صدرت بحقه مع وقف التنفيذ عام 2014 بتهمة الاختلاس العام، حيث قام بتخطي تاريخ العودة إلى البلاد، والذي كانت خدمة السجون الروسية قد حددته له أثناء وجوده في ألمانيا.
مظاهرات أنصار أليكسي نافالني في موسكو
ووفقاً لوثائق القضية، فقد أمضى نافالني عاماً واحداً تحت الإقامة الجبرية كجزء من عقوبة بالسجن لمدة 3.5 سنوات مع وقف التنفيذ، بينما يقضي شقيقه أوليغ كامل الوقت في السجن.
ويدعي نافالني وحلفاؤه أن قضية الاختلاس كانت انتقاماً منه من قبل السلطات الروسية بسبب أنشطته السياسية، ويقولون أن الكرملين يعيد استخدامها الآن لإسكاته.
وقال محامو أليكسي نافالني لوكالة فرانس برس إنه يواجه ما يصل إلى عامين وستة أشهر من السجن لأنه قضى بالفعل عاما رهن الإقامة الجبرية.
• شؤون داخلية
إلى جانب اعتقال نافالني، أثارت مزاعم الفساد احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية من جانب أنصار نافالني، في أكبر أزمة سياسية للكرملين منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وعلى الرغم من تحذيرات الحكومة المتظاهرين من الخروج في مظاهرات غير مرخص لها خلال الأسبوع الماضي، احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين الغاضبين في جميع أنحاء روسيا يوم الأحد.
والجدير بالذكر أن مناصري نافالني قد دعوا إلى الاحتجاج اليوم الثلاثاء أمام محكمة موسكو أثناء جلسة البت في قضيته، وقالوا أن نافالني سيكون حاضرا فيها.
كما وتجدر الإشارة إلى أن اعتقال نافالني وما لحقها من اعتقالات جماعية خلال الاحتجاجات قد قوبل بإدانة واسعة من الغرب. حيث دعت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى الإفراج الفوري عن نافالني، وشجبت مزاعم عنف الشرطة الروسية ضد المتظاهرين .
في حين صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقاً على الأمر قائلاً: "هذه شؤون محلية تماماً، ولن نسمح لأحد بالتدخل فيها".
المصدر: مجلة Digital Journal