مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد أو NRTIs تمنع مسببا رئيسيا لفقدان البصر

علوم

مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد أو NRTIs تمنع مسببا رئيسيا لفقدان البصر

2 شباط 2021 12:06

حدد العلماء مجموعة من الأدوية التي قد تساعد في إيقاف سبب رئيسي لفقدان حاسة البصر، وذلك بعد التوصل إلى اكتشاف غير متوقع يقلب اعتقاداً أساسياً بشأن الحمض النووي.

وفي الحقيقة، تستخدم الأدوية المعروفة باسم مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد، أو NRTIs، بشكل شائع لعلاج مرضى فيروس نقص المناعة البشرية.

ويشير الاكتشاف الجديد إلى أن مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد، أو NRTIs، قد تكون مفيدة أيضا لعلاج مرض التنكس البقعي الجاف، على الرغم من أن فيروس نقص المناعة لا يسبب في فقدان البصر كما يفعل التنكس البقعي الجاف.

المسبب الرئيسي لفقدان البصر

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة التي ارتكزت على مراجعة لأربع قواعد بيانات مختلفة للتأمين الصحي، تشير إلى أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد، أو NRTIs قد قللوا بشكل كبير من خطر الإصابة بالتنكس البقعي الجاف، وهي حالة تؤثر على ملايين الأمريكيين بالفعل.

وقالت الدكتورة جاياكريشنا أمباتي، الباحثة الرئيسية في مجال مرض التنكس البقعي في كلية الطب بجامعة فيرجينيا: "نحن متحمسون للغاية، وذلك لأن انخفاض الخطر هذا قد تم ملاحظته في جميع قواعد البيانات التي احتوت على ملايين المرضى. كما وتوفر هذه النتيجة أملاً حقيقياً في تطوير العلاج الأول لهذا المرض المسبب للعمى".

• استهداف التنكس البقعي الجاف:

بحسب الدكتور فريد إتش غيج أمباتي، الباحث والخبير الجيني من معهد سالك للدراسات البيولوجية، يمكن أن تعيد هذه الدراسة تشكيل فهمنا للحمض النووي، وكشفت لأول مرة أنه يمكن تصنيعه في سيتوبلازم خلايانا، خارج نواة الخلية التي هي في الأساس موطن مادتنا الجينية.

كما ووجد الباحثون أن تراكم نوع معين من الحمض النووي في السيتوبلازم، والذي يدعى Alu، يساهم في الإصابة بمرض التنكس البقعي الجاف، حيث يبدو أن هذا التراكم يقتل طبقة مهمة من الخلايا التي تغذي الخلايا البصرية في شبكية العين.

وبناء على هذا الاكتشاف، قرر الباحثون النظر في الأدوية التي تمنع إنتاج هذا النوع المميز من الحمض النووي، لمعرفة ما إذا كانت قد تساعد في منع فقدان البصر.

وقام الباحثون بتحليل العديد من قواعد بيانات التأمين الصحي في الولايات المتحدة التي تضم أكثر من 100 مليون مريض على مدى عقدين من الزمن، ووجدوا أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوزيد كانوا أقل عرضة بنسبة 40٪ للإصابة بالتنكس البقعي الجاف.

كما وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين يحثون على إجراء مزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كانت هذه الأدوية أو المشتقات الأكثر أمانا منها والمعروفة باسم Kamuvudines، و كلاهما يسد مسارا رئيسيا للالتهابات، يمكن أن يساعد في منع فقدان البصر لدى المرضى المصابين بمرض التنكس البقعي الجاف.

وأضاف الدكاور أمباتي: "هناك ما يبرر الآن القيام بتجربة سريرية لهذه الأدوية المثبطة للالتهاب، وإنه لأمر مدهش أيضا كيف أن الكشف عن البيولوجيا المعقدة لعلم الوراثة ودمجها مع علم آثار البيانات الضخمة يمكن أن يدفع إلى ابتكار أدوية جديدة".

المصدر: مجلة Medical Xpress