حثت جماعات المحافظة على البيئة الحكومة الألبانية يوم الثلاثاء على إلغاء قرار بناء مطار يقولون إنه سيضر بشكل خطير الأراضي الرطبة الغربية في البلاد.
وقال تحالف من 37 منظمة ألبانية ودولية أن بناء المطار بالقرب من منطقة نارتا المحمية "سيضر بشكل لا رجعة فيه بالنظام البيئي الذي يؤوي العديد من الطيور".
كانت الحكومة الألبانية قد أطلقت مناقصة دولية لبناء مطار بقيمة 86 مليون يورو، 104 مليون دولار، في فلورا، على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب العاصمة تيرانا.
وقال تحالف المنظمات في بيان "مثل هذا الاستثمار سيؤدي إلى نماذج تنمية غير خاضعة للرقابة وغير مستدامة من شأنها أن تلحق ضرراً لا رجعة فيه بالقيم والموارد الطبيعية للمنطقة".
هذا وتضم بحيرة نارتا والمناطق المحيطة بها أكثر من 19000 هكتار تمثل أحد أكبر وأهم النظم البيئية للأراضي الرطبة في البحر الأبيض المتوسط، والمعترف بها كمنطقة تنوع بيولوجي رئيسية تضم أكثر من 200 نوع من الطيور مثل البجع، مالك الحزين، النورس وطيور النحّام.
ووفقاً للمسؤولين المحليين وسكان المنطقة، أدى الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة نتيجة قيود فيروس كورونا إلى زيادة عدد طيور الفلامنغو في بحيرة نارتا إلى حوالي 3000، مما يشير إلى أن البحيرة يمكن أن تكون أرضاً خصبة لتكاثر الطيور.
وقالت المنظمات إن مثل هذا البناء ينتهك عدداً من الاتفاقيات التي صادقت عليها ألبانيا.
كما ناشدت المنظمات مباشرة رئيس الوزراء لإيقاف بناء المطار لأنه سيدمر المناظر الطبيعية ويمحي العديد من أنواع الحيوانات.
كما حذرت الجماعات المحافظة على البيئة من احتمال استمرار ضربات الطائرات مع "عواقب مأساوية" بسبب العدد الكبير من الطيور هناك.