لطالما كان طائر ببغاء كوكاتو جوفين المسمى فيغارو وأصدقاؤه باحثين مذهلين بقدرتهم على صنع الأدوات واستخدامها، مما يتطلب مستويات من الذكاء يعتقد أنها تشبه الإنسان البالغ من العمر 3 سنوات.
حتى بدون امتلاك السلوك البري الطبيعي لصنع الأدوات، أو حتى المناقير المناسبة التي يُعتقد عادةً أنها كافية لصنع الأدوات، تمكنت ثلاثة من هذه الطيور من صنع أدوات مختلفة لجلب الكاجو وهي في قفص مغلق.
إن صنع الأدوات، سواء العصي أو الخطافات، موثق جيداً في كتاب "عبقرية الطيور" لـ جينيفر أكرمان، فالعديد من الغربان الكاليدونية الجديدة وعدد قليل من الطيور الأخرى، لا يمكنها فقط صناعة العصي للوصول إلى يرقات الأشجار، بل يمكنها أيضاً صنع العصي بخطافات في النهاية، من أجل جلب اليرقة.
تعيش طيور كوكاتو جوفين في جزر تانيمبار، وهي أرخبيل صغير في إندونيسيا، وقد أصبحوا نوعاً نموذجياً لذكاء الطيور.
وعلى عكس الغربان، التي تكون مناقيرها مستقيمة ومفيدة للتلاعب بالأشياء من حولها، فإن الببغاوات ذات مناقير ملتفة، مصممة ببساطة لتكسير المكسرات والبذور.
في أحد الأيام قبل أربع سنوات، في مختبر جوفين في فيينا، وهو مركز ذكاء الطيور، لاحظ فيغارو وجود حصاة خارج قفصه ترتكز على عارضة خشبية، ورغبةً منه في استخدام هذه الحصاة لأغراضه الخاصة، حاول سحبها نحوه باستخدام قطعة من الخيزران.
أثار هذا إعجاب الباحثين، واستبدلوا الحصاة بقطعة كاجو، مما دفع فيغارو إلى لصق منقاره عبر قضبان قفصه وقضم شظية من الخشب من نفس اللوح الذي كان الكاجو موجوداً عليه، قبل أن يستخدم الشظية للف الكاجو بداخلها ثم شدها بمنقاره.
