ذكرت صحيفة هيرالد صن الاسترالية ليلة أمس الاحد أن الحرس الثوري الايراني قد حاول استغلال أكاديمية بريطانية-استرالية مسجونة في إيران لمحاولة إغراء زوجها الاسرائيلي بالذهاب الى طهران.
وفي كشفها عن الحادثة أكدت الأكاديمية البريطانية كايلي مور جيلبرت قيام السلطات الإيرانية بإيقافها في مطار طهران أثناء استعدادها لمغادرة البلاد في عام 2018 بعد حضور مؤتمر أكاديمي، حيث حكمت عليها السلطات بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.
وفي رسالة أرسلت من مور جيلبرت إلى رئيس الوزراء الأسترالي، والتي تم تهريبها من سجن إيفين في إيران أواخر عام 2019، كشفت الأكاديمية المسجونة كيف حاول الحرس الثوري الإسلامي الإيراني بعد ذلك نصب فخ لزوجها الروسي-الإسرائيلي رسلان هودوروف، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة هيرالد صن الأسترالية .
وكتبت مور جيلبرت في رسالتها لرئيس الوزراء سكوت موريسون: "لقد سجنني الحرس الثوري في هذه الظروف الرهيبة لأكثر من تسعة أشهر من أجل ابتزازي شخصيا وابتزاز حكومتي. لقد حاولوا استخدامي كرهينة في مؤامرة شيطانية لإغراء زوجي، المقيم الدائم في أستراليا، بالانضمام إلي في سجن إيراني".
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم الإفراج عن مور جيلبرت في شهر ديسمبر من عام 2020 بعد مرور 804 على اعتقالها بتهمة التجسس، مقابل الإفراج عن ثلاثة إيرانيين كانوا محتجزين في تايلاند.
وذكرت وكالة فيرفاكس الإخبارية أن الحكومة الأسترالية لعبت دورا حاسما وراء الكواليس في جلب تايلاند إلى طاولة المفاوضات وهندسة عملية تبادل الأسرى هذه، حيث نقلت الوكالة عن مصادر حكومية أسترالية لم تحددها قولها أن تلك المفاوضات استغرقت أكثر من ستة أشهر في بعض الأحيان.
وفي بانكوك قال مسؤولون تايلانديون أنهم نقلوا ثلاثة إيرانيين متورطين في مؤامرة تفجير فاشلة عام 2012 إلى طهران، وفي حين رفضوا وصفها بأنها عملية مقايضة، إلا أن إيران أشارت إلى الرجال على أنهم "ناشطون اقتصاديون"، وقد أطلق هذا الترتيب سراح مور جيلبرت ورأى أن الرجال الثلاثة، الذين ارتبطوا بمؤامرة تفجير واسعة تستهدف دبلوماسيين إسرائيليين، وجعلهم يعودون إلى إيران كأبطال.
تجدر الإشارة إلى أن مور جيلبرت تزوجت من هودوروف في عام 2017، وهي تسعى للطلاق منه منذ عودتها إلى أستراليا بسبب علاقته المزعومة بزميلة مقربة لها، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة هيرالد صن الأسترالية.
المصدر: صحيفة تايمز أوف إسرائيل