تغير المناخ يزيد من حالات الحساسية الموسمية

ووفقاً للخبراء، لعب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان دوراً رئيسياً في إطالة موسم حبوب الطلع "حبوب اللقاح"، فضلاً عن دور أصغر في زيادة أعداد حبوب اللقاح.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ويليام أنديريج: "توفر الصلة القوية بين الطقس الأكثر دفئاً ومواسم حبوب اللقاح مثالاً واضحاً تماماً لكيفية تأثير تغير المناخ بالفعل على صحة الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

غالباً ما يكون للحساسية البيئية تأثيرات سلبية على صحة الجهاز التنفسي، وستؤدي مواسم حبوب اللقاح الأطول إلى تفاقم هذه التأثيرات.

كما ربطت الدراسات السابقة ارتفاع إنتاج حبوب اللقاح بارتفاع درجات الحرارة ومستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، أما الدراسة الحالية هي الأولى التي تبحث في المساهمة المحتملة لتغير المناخ في اتجاهات حبوب اللقاح على نطاق قاري.

أوضح أنديريج أن "عدداً من الدراسات على نطاق أصغر، عادةً في البيوت المحمية التي تحتوي النباتات الصغيرة، أشارت إلى روابط قوية بين درجة الحرارة وحبوب اللقاح، وتكشف هذه الدراسة عن هذا الارتباط على المستويات القارية وتربط اتجاهات حبوب اللقاح بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان."

فحص الباحثون السجلات في 60 مركزاً لتعداد حبوب اللقاح في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا للفترة الزمنية من 1990 إلى 2018، حيث تجمع هذه المحطات عينات حبوب اللقاح والعفن المحمولة جواً، والتي يتم عدها يدوياً.

أظهر التحليل أن كميات حبوب اللقاح على الصعيد الوطني زادت بنحو 21 في المائة خلال فترة الدراسة، مع تسجيل أكبر الزيادات في تكساس والغرب الأوسط للولايات المتحدة.

كما أن حقيقة أن مواسم الحساسية تبدأ الآن قبل حوالي 20 يوماً مما كانت عليه في عام 1990 تشير إلى أن الاحتباس الحراري يتسبب في بدء النباتات في إنتاج حبوب اللقاح في وقت مبكر من العام.

قام الخبراء بتطبيق الأساليب الإحصائية على اتجاهات حبوب اللقاح بالتزامن مع ما يقرب من عشرين نموذجاً مناخياً، وأظهرت النتائج أن تغير المناخ وحده كان مسؤولاً عن إطالة نصف موسم حبوب اللقاح وحوالي ثمانية بالمائة من الزيادة في حبوب اللقاح، وكشفت الدراسة أيضاً أن مساهمة تغير المناخ في زيادة أعداد حبوب اللقاح تتسارع.