الولايات المتحدة تحذر: الظروف في مخيم الهول وصلت إلى نقطة الانهيار

أخبار

الولايات المتحدة تحذر من مخيم الهول: سيولد المزيد من الإرهاب

9 شباط 2021 11:44

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية ليلة أمس الاثنين من أن الظروف الإنسانية السيئة في أحد مراكز الاحتجاز شمال سوريا يتم إدارته من قبل وحدات حماية الشعب الكردية، الذي يدعى "مخيم الهول"، والمستخدم لإيواء عائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، خطير للغاية لدرجة أنه يوجد هناك مخاطرة بأن يصبح أرضاً خصبة للجيل القادم للتنظيم.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، مخاطباً مركز أبحاث يقع مقره في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الظروف في مخيم الهول وصلت إلى نقطة الانهيار، حيث يوجد حوالي 62000 شخص محتجزون هناك، معظمهم من النساء والأطفال، وسط ظروف صعبة وخطيرة للغاية.

مخيم الهول

كما وحذر ماكنزي من أن الاكتظاظ على المدى القصير يمكن أن يجعل معتقلي المخيم معرضين بشدة لأزمة صحية عامة، محذرا من أن تفشي فيروس قاتل مثل الكوليرا أو فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح.

وبحسب ماكنزي، فإن حوالي ثلثي سكان مخيم الهول تقل أعمارهم عن 18 عام، وأكثر من نصفهم أقل من 12 عام، وقد حذر من أن البقاء في مخيم الهول يهدد بتلقين هؤلاء المراهقين والشباب الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابي.

بالإضافة إلى ذلك، قال الجنرال ماكنزي في مؤتمر مشترك للقيادة المركزية مع معهد الشرق الأوسط للأبحاث: "هذا تطور مقلق له تداعيات محتملة على الأجيال، ولكي نكون واضحين: لا يوجد حل عسكري لهذه المشكلة. فما لم يجد المجتمع الدولي طريقة لعودة هؤلاء إلى الوطن وإعادة اندماجهم في المجتمعات المحلية ودعم برامج المصالحة المحلية، فسوف نشهد حالات تلقين للجيل القادم لتنظيم داعش الإرهابي، وعندها سيصبح هؤلاء الأطفال متطرفين".

وتجدر الإشارة إلى أنه يتم إدارة مخيم الهول من قبل الشريك الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وهي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، على الرغم من أن الأخير قد تم تصنيفه على أنه جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وذلك لأنها أودت بحياة حوالي 40 ألف شخص، بما في ذلك النساء والأطفال، وكان دعم الجماعة يمثل ضغطاً كبيراً على العلاقات التركية-الأمريكية.

مخيم الهول

والجدير بالذكر أنه دائما ما حثت الولايات المتحدة باقي الدول على العمل على إعادة مواطنيها ورعاياها المحتجزين في مخيم الهول، ولكن لم يتم إحراز أي تقدم يذكر بسبب معارضة العديد من الدول لعودتهم إليها بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي.

أما فيما يتعلق بالمعركة الأوسع ضد تنظيم داعش، فقد قال الجنرال ماكنزي أن هزيمة الجماعة الإرهابية على الأرض لا تعني نهاية التهديد الذي تشكله، قائلاً أنها قد انهارت على الأرض لكنها تحافظ على التزامها بشن تمرد في العراق وسوريا.

وأضاف ماكنزي: "إن تنظيم داعش الإرهابي هو منظمة متطرفة متعلمة وقابلة للتكيف ولا تزال ملتزمة برؤيتها القاتلة"، مشيراً إلى تفجير انتحاري مزدوج في بغداد حدث خلال شهر يناير الماضي، والذي تبناه تنظيم داعش بالفعل، مضيفاً: "سنحتاج إلى توخي اليقظة الدائمة للدفاع ضد تهديد داعش".

المصدر: صحيفة يني شفق