الرئاسة اللبنانية تنفي أن يكون تمسك ميشال عون بالثلث المعطل سببا بتأخر التشكيل الحكومي في لبنان

أخبار لبنان

الرئاسة اللبنانية تنفي أن يكون تمسك ميشال عون بالثلث المعطل سببا بتأخر التشكيل الحكومي في لبنان

9 شباط 2021 11:52

جددت الرئاسة اللبنانية نفيها لما يذكر في التقارير الإعلامية التي تلقي بمسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة إلى مطالبة الرئيس ميشال عون بالثلث المعطل في حكومة سعد الحريري. 

وأكد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية أن بعض السياسيين والإعلاميين يستعمل عبارات "تنازلات" ينبغي أن يقدمها الرئيس عون في معرض الحديث عن مخارج لتشكيل الحكومة العتيدة. والصحيح ان ما يسمى بـ "تنازلات" هو في الواقع حقوق دستورية يحرص رئيس الجمهورية على المحافظة عليها والمناداة بتحقيقها. 

ونوه مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبناتية بأن استمرار البعض في الادعاء عن مطالبة الرئيس عون بــ "الثلث المعطل"، على رغم النفي المتكرر لذلك، يدلّ على افتقار الحجج الموضوعية واللجوء الى حجج غير واقعية ومختلقة على قاعدة "عنزة ولو طارت". 

وكانت قد أكدت مصادر متابعة لملف التأليف الحكومي في لبنان أنه لا أخبار حكومية قبل عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من الخارج. 

وبينت المصادر أن الرئيس سعد الحريري سيقصد فرنسا بعد زيترته الامارات وعندها قد يكون أوّل الفرق. 

كما بينت المصادر أن أي انتقال من حالة المراوحة السلبية إلى مرحلة الحلحلة الايجابية أو العكس رهن فقط بكيف سيعود الحريري من جولته الخارجية. 

واعتبرت المصادر أنه إذا تقدم الرئيس سعد الحريري خطوة في مقاربته لطريقة التأليف عندها تتحقق أولى الخطوات نحو الحلحلة. 

وأكدت ذات المصادر أنه إذا بقي سعد الحريري ساكنا على حاله، فإن السلبية ستستمر ولن تتغيّر الحال الحكومية لا في 14 شباط ولا حتى في 14 آذار. 

وأكدت المصادر أن حال الحريري بعد العودة من الخارج ستحدد ليس فقط مصير المسار الحكومي بل مسار عمل الموفد الفرنسي الى لبنان باتريك دوريل. 

كما أوضحت أن الفرنسيين يحتفظون باقتراح معيّن بلور فكرة للحل سيسعون للتسويق لها بين الأطراف اللبنانيين المعنيين بالتّأليف. 

وأشارت المصادر إلى أنه حتى الاقتراح الفرنسي يعتمد في أساسه على مدى مرونة الرئيس المكلّف قبل غيره. 

واذا ما نجح الأمر، عندها يلتقي المجهود الفرنسي مع مسعى رئيس مجلس النوّاب نبيه بري نحو الحلّ. 

كما أن إصرار الفرنسيين على تحقيق خرق إيجابي يوصل الى إنجاز التشكيلة الحكوميّة لكن لا شيء يؤكد في المقابل إمكانية تحقيق ذلك. 

وسبق أن أوضحت مصادر مقربة من بيت الوسط أن الرئيس المكلف بالتشكيل الحكومي في لبنان سعد الحريري أنه سيمكث في أبو ظبي قبل ان ينتقل إلى باريس في اليومين المقبلين للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. 

وأشارت المصادر إلى أن سعد الحريري سيضع الرئيس الفرنسي ماكرون في نتائج اتصالاته الداخلية والخارجية وما يعيق مسار تشكيل حكومة الانقاذ الى جانب التطورات الدراماتيكية المتتالية في بيروت كما سيطلع منه على اجواء اتصاله برئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاسبوع الماضي.

ولفتت المصادر إلى أن سعد الحريري سيعود إلى لبنان قبيل نهاية الاسبوع.

وكانت قد أفادت وسائل إعلام لبنانية بتوجه رئيس حكومة لبنان المكلف سعد الحريري، إلى مصر، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويجري محادثات مع المسؤولين تتناول المستجدات العامة في لبنان والمنطقة.

وكشفت المصادر أن الحريري سيلتقي أيضا خلال زيارته القاهرة، وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وكانت أفادت أوساط دبلوماسية أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيزور منتصف الشهر الجاري ابوظبي للقاء كبار قادتها قبل أن ينتقل إلى المملكة العربية السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن مجمل لقاءات ماكرون ستتطرق إلى الملف اللبناني. 

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون تسلم أمس رسالة خطية من الرئيس المصري، عبر السفير المصري لدى لبنان، تضمنت رغبة مصر بإعادة ترشيح أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية لولاية جديدة.

وفي السياق غرد الاعلامي سالم زهران عبر حسابه على تويتر قائلاً: الرئيس ميشال عون إستقبل اليوم سفير مصر في لبنان، وغداً يغادر الرئيس المكلف سعد الحريري إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.. فهل تدخل مصر على تفاصيل الملف اللبناني من بوابة تشكيل الحكومة؟. 

وسبق أن أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الرئيس ميشال عون تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتداول معه في الأوضاع الراهنة وما آل إليه مسار تشكيل الحكومة العتيدة. 

وبينت رئاسة الجمهورية أن الرئيس الفرنسي جدد للرئيس عون التأكيد على وقوف بلاده الى جانب لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها، ومساعدته في مختلف المجالات لا سيما في ما يتعلّق بالملف الحكومي. 

بدوره شكر الرئيس عون نظيره الفرنسي ماكرون على مواقفه الداعمة للبنان وحرصه على تعزيز العلاقات اللبنانية-الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة، منوها خصوصا بالمبادرة الرئاسية الفرنسية المتعلقة بالمسألة الحكومية، ومجددا الترحيب بزيارة الرئيس ماكرون للبنان. 

وكانت قد كشفت مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ"الجمهورية"، أنّ المستويات الرسمية الفرنسية باتت ترى الملف اللبناني في هذه الفترة، باعتباره أولوية جديّة، مشيرة إلى أنّ زيارة ماكرون إلى بيروت، ستكون مختلفة عن سابقتيها، وخصوصاً لناحية الإشراف المباشر على وضع الآلية التنفيذية للمبادرة الفرنسية موضع التنفيذ العملي، التي يقع في بندها الأول تشكيل حكومة المهمّة.

وقالت المصادر إن موعد زيارة ماكرون لم يتحدد بعد، معتبرة أن حراجة الملف اللبناني تفترض الّا تتأخّر هذه الزيارة بضعة اسابيع.

ولفتت المصادر إلى أنّ ما أشار إليه الرئيس الفرنسي حول التحقّق من أمور أساسية، مرتبط بالتحضيرات التمهيدية لهذه الزيارة، سواء في باريس او مع الجانب اللبناني، علماً انّ حركة الاتصالات الفرنسية مع القادة اللبنانيين لم تنقطع حتى ما قبل أيام قليلة.

وحول تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية الأخيرة، قالت المصادر إن ذلك يشكّل إشارة فرنسية إلى أنّ الملف اللبناني موضوع على نار فرنسية حامية، مضيفة أنها لاتستبعد أن تسبق زيارة ماكرون إلى بيروت، زيارة تمهيدية يقوم بها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان.