نظرية جديدة عن الانهيارات الأرضية على سطح المريخ

وتوصل فريق من الباحثين بقيادة جانيس بيشوب، كبير الباحثين في معهد SETI، إلى نظرية جديدة حول أسباب حدوث تلك الانهيارات الأرضية على سطح المريخ، حيث كانت نظرية سابقة قد اقترحت أن تدفقات الحطام السائل أو التدفقات الحبيبية الجافة تسببت تلك الحركة التكتونية.

ومع ذلك، لا يمكن لأي من هذين النموذجين تفسير ميزات التدفق الهامشي الموسمية المعروفة باسم خط المنحدر المتكرر (RSL).

 الانهيارات الأرضية على سطح المريخ

والآن، قدم الباحثون فرضية بديلة تشير إلى أن ذوبان الجليد على نطاق صغير في الطبقات القريبة من سطح المريخ هي التي تسبب تلك التغيرات على سطح الكوكب، مما يجعله عرضة للعواصف الترابية والرياح.

ونتيجة لذلك، يبدو أن ميزات خط المنحدر المتكرر تتشكل أو تتوسع على سطح المريخ في الوقت الراهن.

كما ويعتقد الباحثون أيضاً أن الطبقات الرقيقة من الجليد الذائب تنتج عن التفاعلات التي تحدث بين جليد المياه الجوفية وأملاح الكلور والكبريتات لتكوين حطام متدفق غير مستقر يشبه السائل.

ووفقاً لنظريتهم الجديدة، فإن هذا الحطام المتدفق يتسبب في حدوث ثقوب وانهيارات أرضية ويغير شكل سطح المريخ.

وأعرب جانيس أنهم متحمس بشأن احتمال وجود مياه سائلة دقيقة النطاق في الطبقات القريبة من سطح المريخ، حيث قال أنه يعتقد أن هذا يمكن أن يحدث ثورة في منظور الكيمياء النشطة تحت سطح المريخ.

كما وكانت الفرضيات السابقة قد اقترح أن حدوث خط المنحدر المتكرر مرتبط بأملاح الكلور، ولاحظت حدوثها في مناطق النتوءات المرتفعة التي تحتوي على الكبريتات.

كما وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة الحالية تعمل على توسيع نطاق هذه الملاحظات باستخدام نشاط الملح الجليدي بالقرب من سطح المريخ، وذلك بناء على الملاحظات الميدانية والتجارب المعملية.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح الباحثون أن الآلية الدقيقة لتشكيل خط المنحدر المتكرر على المريخ لا تزال غامضة، حيث اختبروا نظريتهم باستخدام التجارب المعملية لملاحظة ما سيحدث إذا ما جمدوا وأذوبوا عينات تناظرية للمريخ تتألف من أملاح الكلور والكبريتات في درجات حرارة منخفضة مماثلة لتلك الموجودة على سطح الكوكب.

وكانت النتيجة تكويناً جليدياً مثلجاً بالقرب من درجة حرارة -50 درجة مئوية متبوعا بالذوبان التدريجي للجليد من درجة حرارة -40 إلى -20 درجة مئوية.