الاستجابة المناعية للأنسولين تساعد في علاج الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول

منوعات

الاستجابة المناعية للأنسولين تساعد في علاج الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول

9 شباط 2021 20:51

وجد باحثون من مركز باربرا ديفيس لسكري الطفولة في الحرم الجامعي الطبي بجامعة كولورادو أنشوتز أن الاستجابات المناعية للأنسولين يمكن أن تساعد في تحديد وعلاج الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الأول.

وقام الباحثين القائمين على الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، بقياس الاستجابات المناعية للأفراد المهيئين وراثيا للإصابة بمرض السكري من النوع الأول للأنسولين الطبيعي و ببتيدات الأنسولين الهجين.

السكري من النوع الأول

ونظراً لعدم إصابة جميع الأفراد بالمرض، سعى الباحثون لفحص الاستجابات المناعية للخلايا التائية في الدم المحيطي والتي يمكن أن تتشكل قبل ظهور مرض السكري.

يقول آرون ميتشيلز، الأستاذ المساعد في الجامعة والمؤلف المشارك في الدراسة: "نريد أن نعرف لماذا يصاب الناس بداء السكري من النوع الأول، وساعدت هذه الدراسة في توفير الكثير من المعلومات والبيانات حول الآلية التي تحدث عندما يتجه الأفراد المعرضون للخطر وراثيا نحو الإصابة الحقيقية بالمرض. كما أنه من الناحية المثالية، فنحن نريد علاج مرض ما عندما يكون نشطاً، مما يعني وجود حاجة أساسية في مجالنا لفهم الوقت الذي يكون فيه لدى الأشخاص استجابة مناعية موجهة ضد الخلايا المنتجة للأنسولين".

وخلال الدراسة، جمع الباحثون عينات دم من مراهقين معرضين لخطر الإصابة بداء السكري وراثيا كل 6 أشهر لمدة عامين، ووجدوا أن استجابات الخلايا التائية الالتهابية لببتيدات الأنسولين الهجينة قد ارتبطت بتدهور قياسات جلوكوز الدم وتقدمهم إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول.

كما وأوضحت النتائج إلى وجود تقدم مهم في تحديد مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول، وتشخيص الإصابة في وقت مبكر مما يتيح إمكانية التدخل الطبي المبكر أيضاً.

كما ويقول ميتشيلز: "توجد الآن علاجات مستخدمة في الدراسات البحثية سبق أن أدت إلى تأخير الإصابة بالنوع الأول من داء السكري. ولهذا، فنحن نعتقد أن المرضى الذين يعانون من هذه الاستجابات المناعية المحددة قد يستفيدون من التدخل المناعي لتأخير الإصابة بداء السكري من النوع الأول وربما منعه لسنوات أيضاً".

علاوة على ذلك، أوضح ميتشيلز أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تؤدي إلى دراسات أخرى تتجاوز داء السكري من النوع الأول، وقال: "لقد ركزت دراستنا هذه على مرض السكري، ولكنها قد يكون لها آثار على أمراض المناعة الذاتية الأخرى أيضاً، حيث يمكن أن يكون فهم كيفية استجابة الجهاز المناعي أمرا حاسما في محاولة منع الأمراض قبل ظهور الأعراض السريرية الخاصة بها على المرضى (حتى قبل الإصابة بالمرض)".

المصدر: مجلة MedicalXpress