تتقلص مجموعة أسماك القرش البيضاء وتتحول نتيجة لتغير المناخ، وفقاً لدراسة جديدة من حوض أسماك خليج مونتيري، حيث أفاد الخبراء أنه كانت هناك مشاهدات غير مسبوقة لأسماك القرش البيضاء الصغيرة في الطرف الشمالي من خليج مونتيري، وهو تحول كبير في مداها.
توصل الباحثون إلى أن التحول نحو الشمال لأسماك القرش البيضاء الصغيرة يشير إلى أنهم يكافحون للعثور على موطن مناسب مع ارتفاع درجات حرارة المياه إلى ما بعد نطاق درجات الحرارة المرغوبة.
وقال الدكتور كايل فان هوتان، مؤلف مشارك في الدراسة: "لدى الطبيعة طرق عديدة لإخبارنا بأن الوضع الراهن قد تعطل، ولكن الأمر متروك لنا للاستماع، إن أسماك القرش هذه، من خلال المغامرة بدخول منطقة لم يتم العثور عليها فيها تاريخياً، تخبرنا كيف يتأثر المحيط بتغير المناخ."
وقبل عقدين من الزمن، بينما كان علماء الأحواض المائية يستعدون لعرض أسماك القرش البيضاء الصغيرة، قاموا بمراقبة الأسماك الفتية في جنوب كاليفورنيا لدراسة سلوكهم.
بعد أن تأثر شمال المحيط الهادئ بموجة حارة بحرية شديدة بين عامي 2014 و 2016 ، لاحظ الفريق مشاهد غير عادية لأسماك القرش البيضاء الفتية قبالة وسط كاليفورنيا، ويقع هذا خارج أراضيهم النموذجية قبالة جنوب كاليفورنيا، وأبعد إلى الشمال الذي شوهدت فيه أسماك القرش البيضاء الصغيرة.
وفي محاولة لتحديد تفضيلاتهم الحرارية، حلل الفريق 22 مليون سجل بيانات إلكتروني من 14 سمكة قرش وقارن هذه السجلات مع 38 عاماً من درجات حرارة المحيط.
بين عامي 1982 و 2013، كانت الحافة الشمالية لسلسلة الأحداث تقع بالقرب من سانتا باربرا، أما بعد موجة الحر البحرية، تحول هذا النطاق بشكل كبير شمالاً إلى خليج بوديجا، ويحوم حالياً بالقرب من مونتيري.
وقال الدكتور كريس لوي، مؤلف مشارك في الدراسة: "بعد دراسة سلوك القرش الأبيض الصغير وحركاته في جنوب كاليفورنيا على مدى الـ 16 عاماً الماضية، من المثير جداً أن نرى هذا التحول الشمالي في استخدام موائل الحضانة، أعتقد أن هذا ما توقع العديد من علماء الأحياء أن يروه نتيجة لتغير المناخ وارتفاع درجات حرارة المحيطات، وبصراحة، سأفاجأ إذا لم نشهد هذا التحول الشمالي عبر المزيد من الأنواع".