يؤثر مرض اضطراب الشخصية الحدية بحسب ما يقوله الخبراء على أكثر من 5 % من جميع سكان العالم في مرحلة ما من حياتهم.
وخلصت دراسة جديدة إلى أن اضطراب الشخصية الحدية ليس أمراً حتمياً أو خطيراً على حياة المرضى، حيث أنه يمكن علاجه وأن تتحسن حالة المريض بشكل عام بمرور الوقت حتى دون الحاجة إلى علاج متخصص.
اضطراب الشخصية الحدية
ومع ذلك، أوضح الخبراء أن التدخل المبكر في مرحلة الشباب لعلاج هذه المشكلة العقلية يعتبر النهج العلاجي الأفضل بلا شك، وأن العلامات الكلاسيكية لتشخيص إصابة شخص ما باضطراب الشخصية الحدية تشمل التالي:
- عدم الاستقرار في العلاقات الشخصية.
- الخوف الشديد من الهجران (الوحدة).
- الميل إلى المخاطرة والمجازفة والسلوك المتهور.
- الشعور غير المستقر بالذات والضياع والفراغ.
- جنون العظمة والعنصرية والنظرة الدونية للغير.
- التقلبات المزاجية المفرطة والشديدة.
- التفكير المتطرف في مواقف الحياة والمعاناة من فترات اكتئاب و قلق شديدة.
تجدر الإشارة إلى أنه بينما يعتقد الكثيرون أن اضطرابات الشخصية الحدية لا يمكن علاجه، إلا أن ذلك يعتبر أمراً غير صحيحاً على الإطلاق.
ويمكن أن تساعد العلاجات النفسية وحتى الوقت الذي يبدأ فيه العلاج على شفاء الاضطراب بشكل جزئي أو كامل.
وقالت الدكتورة كارلا شارب، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "على عكس اضطراب الشخصية الحدية لدى البالغين، يبدو أن اضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين ليس مستعصياً على العلاج ومقاوماً للعلاج كما كان يعتقد في السابق. وهذا يعني أننا يجب ألا نخجل من التشخيص بالإصابة باضطراب الشخصية الحدية في فترة المراهقة، وأن ألا نخجل من معالجته بالتأكيد".
وتجدر الإشارة إلى إن الدراسة اشتملت على أكثر من 500 مراهق يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، والذين تم دراستهم وتعقبهم لمدة 18 شهر طول فترة الدراسة من قبل الباحثين، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين قد تحسنوا بمرور الوقت، مع أو بدون علاج متخصص.
وفي الوقت الحالي، فإن أفضل علاجات لاضطراب الشخصية الحدية هي العلاج القائم على العلاج النفسي والعلاج السلوكي الجدلي، حيث توضح الدكتورة شارب: " إن مسؤوليتنا تكمن في عدم تجاهل اضطراب الشخصية الحدية، لأنه مقارنة بالاضطرابات العقلية الأخرى، يعد اضطراب الشخصية الحدية من بين الأسباب الرئيسية للسلوك الانتحاري وإيذاء النفس لدى المراهقين والشباب".