المناطق المحمية خففت من إزالة الغابات ولكنها لم توقفها نهائياً

وقال رئيس الدراسة كريستوفر وولف: "تشير الأدلة إلى أننا في منتصف حدث انقراض جماعي لم يشهد الكوكب مثله سوى خمس مرات من قبل، لقد تم اقتراح المناطق المحمية رسمياً كأداة أولية للحد من إزالة الغابات، وبالتالي وقف انقراض الأنواع وإبطاء الانخفاض في معدل تخزين الكربون."

يُعتقد أن هذا البحث يمثل أول نظرة شاملة على مدى فعالية المناطق المحمية في الحد من فقدان الغابات، حيث ركز التحقيق على أكثر من 18000 قطعة أرض تمتد على حوالي 6 مليون كيلومتر مربع في 63 دولة.

تشير النتائج إلى أن 6.5 في المائة فقط من غابات الأرض محمية حقاً، وهو ما يقل عن هدف عام 2020 البالغ 17 في المائة الذي حددته اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.

استخدم الباحثون قاعدة البيانات العالمية للمناطق المحمية وخرائط الغابات لقياس التغيرات داخل المناطق المحمية، ثم تمت مقارنة هذه التقديرات مع معدلات فقدان الغابات في مناطق السيطرة ذات الخصائص المتشابهة مثل الارتفاع والقرب من المناطق المكتظة بالسكان.

وأظهرت الدراسة أن معدل إزالة الغابات أقل بنسبة 41 في المائة في المناطق المحمية، كما قرر الخبراء أن التقديرات السابقة التي تشير إلى أن 15.7 في المائة من غابات الأرض محمية من إزالة الغابات هي تقديرات مفرطة في التفاؤل.

وقال وولف: "من الواضح أنه لا يكفي مجرد تسمية منطقة غابة بأنها" محمية "وافتراض أنها كذلك بالفعل، فعندما تنظر إلى فعالية الحفظ، لا يمكنك ببساطة الاعتماد على مساحة الأرض المحمية رسمياً كمقياس، بينما ما يقرب من ثلث جميع المناطق المحمية تخضع في الواقع لضغط بشري مكثف ".

هذا وكانت معدلات إزالة الغابات في المناطق المحمية هي الأعلى في إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

ومن بين 63 دولة تم فحصها من أجل الدراسة، تبين أن سيراليون وماليزيا وكمبوديا تفقد الغطاء الحرجي بشكل أسرع، وفي الوقت نفسه، تم اكتشاف أن أكثر المناطق المحمية فعالية هي في نيوزيلندا.

وقال وولف: "إن فعالية المناطق المحمية محدودة بسبب اختلاف مستويات المراقبة والإنفاذ والأموال المتاحة لها، ولسوء الحظ، يُظهر بحثنا أن المناطق المحمية نادراً ما تفعل أكثر من إبطاء إزالة الغابات، وبشكل عام، كلما كبرت المساحة المحمية، زاد معدل فقدان الغابات ".