جهاز استشعار قابل للارتداء يمكنه اكتشاف هرمون الكورتيزول في عرق الإنسان

علوم

جهاز استشعار قابل للارتداء يمكنه اكتشاف هرمون الكورتيزول في عرق الإنسان

16 شباط 2021 20:38

قام باحثون ومهندسون يعملون في المعهد الفدرالي للتكنولوجيا في لوزان بفرنسا، بالشراكة مع شركة ناشئة تدعى Xsensio بتطوير جهاز استشعار متطور جديد قابل للارتداء ويمكنه قياس تركيز هرمون الإجهاد المسمى بهرمون الكورتيزول في عرق الإنسان.

ويسمح هذا المستشعر القابل للارتداء بالمراقبة شبه المستمرة ومساعدة الأطباء على فهم ومعالجة الحالات المرتبطة بالتوتر مثل الإرهاق والسمنة.

كما ويمكن وضع المستشعر على جلد المريض على شكل رقعة يمكن ارتداؤه والسماح للطبيب بإجراء المراقبة شبه المستمرة لتركيزات الكورتيزول في جسمه، والتي تعتبر العلامة الحيوية الرئيسية للتوتر والضغط في عرق الشخص الذي يرتديه.

وبحسب الخبراء، يتم إفراز هرمون الكورتيزول عندما يحدث شيء ما يضع الشخص أو جسمه تحت ضغط أو تهديد معين.

وفي حين أن لهرمون الكورتيزول وظائف مفيدة، إلا أنه يمكن أن يكون ضاراً بالنسبة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالتوتر، حيث أنه يعطي تأثيراً سلبياً على إيقاع الساعة البيولوجية في حال تم إفرازه بشكل مفرط أو قليل، ويمكنه أن يضر بالصحة مع إمكانية التسبب في السمنة أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الاكتئاب أو الإرهاق أيضاً.

وأوضح الخبراء أن ما يميز هذا المستشعر الجديد هو الخصائص الفريدة لمادة الجرافين الذي يحتويه، مثل الحساسية العالية وحدود اشعاع منخفضة للغاية، حيث يتم استخدام مادة الجرافين في المستشعر باستخدام أجزاء حيوية تدعى aptamers، وهي أجزاء قصيرة من الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي أحادي الجديلة القادرة على الارتباط بمركبات طبيعية معينة.

وفي هذا المستشعر القابل للارتداء، تحتوي رقعة الأجزاء الحيوية aptamers على شحنة سالبة، وعندما يتلامس مع العرق، فإنه يلتقط الهرمون مما يتسبب في ثني جديلات الحمض النووي على نفسها، مما يجعل الشحنة أقرب إلى الموجب، الأمر الذي يدلل في نهاية المطاف على نسبة إفراز الجسم لهذا الهرمون.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المستشعر هو أول نظام تم تطويره لمراقبة تركيزات هرمون الكورتيزول بشكل مستمر طوال الدورة اليومية للشخص ومن خلال العرق فقط.

المصدر: موقع سلاش جير