عالم الحيوان

ضجيج ضواغط الهواء يؤثر على نجاح الطيور في مهام التكاثر

22 شباط 2021 02:36

إن الضجيج الصادر عن ضواغط خط أنابيب الغاز الطبيعي لا يمنع الطيور من إنشاء أعشاش قريبة، لكنه يمنع في النهاية نجاحها في التكاثر، وفقاً للخبراء في ولاية بنسلفانيا.

أجرى الباحثون دراسة تفصيلية تضمنت 80 صندوق جديد للتعشيش تشغله الطيور الزرقاء الشرقية وطيور سنونو الأشجار "طائر الخطّاف"، وتم تزويد الأشجار بكاميرات فيديو ومسجلات لضجيج ضاغط هواء.

وقالت البروفيسورة مارغريت برينغهام، مؤلفة الدراسة المشاركة: "الأهم من ذلك، أن الطيور لم تختار الصناديق الهادئة بشكل مفضل على الصناديق الصاخبة، مما يشير إلى أنها لا تدرك انخفاض جودة الموطن الناتج عن الضجيج، لكن كل من الطيور الزرقاء وسنونو الأشجار التي تعشعش في الصناديق الصاخبة تقضي وقتاً أقل في احتضان بيضها، وتفقس عدداً أقل من البيض وتنتج صغاراً أقل من جيرانها الذين يعششون في صناديق هادئة."

وقال البروفيسور جوليان أفيري، مؤلف مشارك في الدراسة: "إن الضوضاء العالية منخفضة التردد المنبعثة من محطات ضخ الغاز الطبيعي تنتقل مئات الأمتار إلى مناطق هادئة، ونظراً لأن تطوير الغاز الصخري يحدث غالباً في المناطق الطبيعية غير المضطربة نسبياً والتي توفر موطناً مهماً لتكاثر الطيور، فمن الضروري أن نضع خططاً مناسبة لإدارة الضوضاء وتخفيفها". 

من أجل تحقيقهم، اتخذ الباحثون الاحتياطات للتأكد من أنهم كانوا فقط يدرسون استجابات الطيور لضجيج ضواغط الهواء، وليس لعوامل أخرى.

وضع الفريق صناديق العش لجذب الطيور الزرقاء وسنونو الأشجار إلى موقع لم يسبق أن قاموا بالتكاثر فيه، وتم تعريض نصف الصناديق لضوضاء ضاغط الغاز الطبيعي قبل عودة الطيور إلى المنطقة لتتأصل في التكاثر، بينما استخدمت الصناديق الأربعون الأخرى كعناصر تحكم.

وقال البروفيسور أفيري: "لقد خاطرنا ببدء الدراسة، لم نكن متأكدين من أن هذه الطيور ستعثر على صناديقنا وتحتلها، ولكننا كنا نأمل أنه إذا بنيناها، فسوف تأتي الطيور إليها، من المحتمل أن يكون لدى الطيور الزرقاء أماكن أخرى قريبة لتبني أعشاشها، وكانت طيور السنونو الشجرية عائدة للتو من أمريكا الوسطى، لم يكن هناك ما يضمن أنهم سيجدون صناديقنا".

راقبت مؤلفة الدراسة الرئيسية دانييل ويليامز قنوات الفيديو من داخل الصناديق لتوثيق التغييرات في سلوك التكاثر.

ووجدت أنه لا يوجد فرق في عدد البيض الذي يوضع بين الصناديق الصاخبة والصناديق الهادئة أو في سلوك التغذية من قبل الكبار، ومع ذلك، وبالمقارنة بالنسبة لكلا النوعين، لاحظت ويليامز انخفاضاً في وقت الحضانة، ونجاح الفقس، والنجاح الناشئ في الصناديق الصاخبة.