المصدر: Earth. Com

عالم الحيوان

دراسة جديدة تكشف أن الكلاب قادرة على إدراك ذاتها

22 شباط 2021 20:54

وجد الخبراء أن الكلاب تظهر علامات على الوعي الذاتي من خلال إظهار القدرة على تمييز أجسامهم عن البيئة المحيطة بها.

وفقاً لمؤلفي الدراسة، أظهرت الكلاب أيضاً مكونات أخرى للوعي الذاتي، بما في ذلك القدرة على التعرف على رائحتها وتكوين ذكريات شخصية عن أحداث معينة.

تطور إدراك الذات عند البشر إلى شكل معقد للغاية يسمى الوعي الذاتي، وقد تكون بعض عناصر هذه القدرة العقلية قد ظهرت أثناء تطور الحيوانات غير البشرية، اعتماداً على احتياجاتها البيئية.

وقالت ريتا لينكي، مؤلفة الدراسة الأولى: "الكلاب هي موضوعات مثالية للتحقيق في القدرات المتعلقة بتمثيل الذات لأننا نشارك بيئتنا المادية والاجتماعية البشرية معهم، وبالتالي، فمن المعقول أن نفترض أن بعض أشكال هذه القدرات على الأقل قد تظهر فيها أيضاً، ولذلك قد يكون الوعي بالجسد أحد أكثر الأشياء الأساسية".

في مهمة حل المشكلات، أظهرت الكلاب أنهم يستطيعون التعرف على أجسامهم كعقبة، مما يشير إلى أنهم يفهمون العلاقة بين أجسادهم والبيئة.

يُعد وعي الجسد أحد أهم المعايير للوعي الذاتي، ولذلك استخدم الباحثون نموذجاً تم استخدامه سابقاً لاختبار الوعي بجسم الأفيال والبشر المعروف باسم اختبار "الجسم كعقبة".

خلال التجربة الأصلية، طُلب من الأطفال الصغار تسليم حصيرة كانوا يجلسون عليها، وكانت الفكرة أنه لا يمكنهم إكمال المهمة إلا إذا فهموا العلاقة بين جسدهم والسجاد.

علاوة على ذلك، لإكمال المهمة، كان على الأطفال الصغار أولاً إخراج أنفسهم جسدياً من السجادة، بمعنى آخر، كانت أجسادهم بمثابة عقبة أمام إكمال المهمة المطروحة.

أما بالنسبة للدراسة الحالية، فقد قام الخبراء بتثبيت كرة على الحصيرة حتى تفهم الكلاب بسهولة طلب صاحبها لتمرير الشيء، والذي قد يتضمن أيضاً تمرير الحصيرة.

وأوضح المؤلف المشارك للدراسة الدكتور بيتر بونغراتش: "لقد طورنا طريقة أكثر تعقيداً من الطريقة الأصلية للتأكد من أن الكلاب تترك الحصيرة فقط عندما يكون ذلك ضرورياً حقاً واستنادًا إلى النتائج التي توصلنا إليها حتى أثناء محاولتهم الأولى، غادروا السجادة بشكل كبير في وقت أقرب وعلى الأرجح عندما كانت هناك حاجة لحل المهمة، مقارنةً، مثلاً، عندما كانت الكرة مثبتة على الأرض."

النتائج مثيرة للاهتمام بشكل خاص بالنظر إلى أن هذه التجربة مرتبطة باختبار المرآة، والذي تم تصميمه أيضاً لتحديد ما إذا كان الحيوان يمتلك القدرة على التعرف البصري على الذات، وفي حين أن بعض الأنواع الحيوانية تجتاز اختبار المرآة باستمرار، بما في ذلك الفيلة والشمبانزي، فإن الكلاب تفشل فيه باستمرار.