24٪ من سكان المنطقة العربية يخشون الإخلاء من بيوتهم

أخبار

واحد من بين كل 4 أشخاص في العالم العربي يخشون الإخلاء من بيوتهم

23 شباط 2021 14:29

توصلت دراسة نشرها مؤشر حقوق الملكية Prindex مساء اليوم الثلاثاء إلى أن ما نسبته 24٪ من سكان المنطقة العربية يخشون الإخلاء من بيوتهم.

وتمثل هذه النسبة ما يصل إلى 52 مليون شخص في 13 دولة ناطقة باللغة العربية شملها الاستطلاع، وهو واحد من أعلى معدلات انعدام أمن الملكية في العالم.

وبحسب الدراسة، فقد تراوحت المعدلات بين 16٪ في الجزائر و19٪ في مصر و38٪ في الإمارات العربية المتحدة و40٪ في الأردن و41٪ في الكويت.

ووفقا لتقرير Prindex العالمي عن 140 دولة، فإن المعدلات الإقليمية لانعدام أمن الملكية هي: 28٪ في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، بما في ذلك إيران وإسرائيل ومالطا، و26٪ في أفريقيا والصحراء الجنوبية، و22٪ في جنوب آسيا، و21٪ في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و15٪ في شرق آسيا والمحيط الهادئ، و14٪ في أمريكا الشمالية، و 12٪ في أوروبا وآسيا الوسطى.

الوطن العربي

كما وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراس الجديدة توفر العديد من البيانات العالمية لمؤشر Prindex، والذي وجد العام الماضي أن 1 من بين كل 5 أشخاص، أي ما يقرب من مليار شخص، يخشون أن يتم إخلائهم من منازلهم في جميع أنحاء العالم، وسيتم تقديم التقرير في المؤتمر العربي الثاني للأراضي والملكية خلال الأسبوع الجاري.

حيث سيعقد المؤتمر عبر الإنترنت في الفترة الواقعة ما بين 22-24 فبراير في القاهرة، وينظمه معهد التدريب والدراسات الحضرية والأمم المتحدة والشبكة العالمية لأدوات الأراضي والملكية والبنك الدولي ووكالة التنمية الألمانية ودائرة الأراضي والأملاك في دبي.

والجدير بالذكر أن دراسة مؤشر Prindex تشير إلى أن الشباب والمستأجرين والأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية يشعرون بأنهم الأكثر ضعفا بين السكان، بينما يعتمد شعور المرأة بالأمان غالبا على بقائها في زواجها.

كما أن البالغين الأصغر سنا، والذين تتراوح أعمارهم بين 26 و45 عام ويشكلون ما نسبته 27% من إجمالي السكان، هم أكثر عرضة بثلاث مرات للشعور بعدم الأمان في حقوقهم في الأرض والملكية مقارنةً بالبالغين الأكبر سنا الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام ويشكلون ما نسبته 9٪.

وقد يكون هذا المعدل المرتفع بين الفئات الأصغر سنا نتيجة لتضخم الشباب الديموغرافي الأخير، الذي خلق التنافس على الوظائف والسكن، فضلاً عن الممارسات العرفية ومعايير الميراث، التي تفضل شيوخ القبائل والأشقاء الذكور الأكبر سناً على غيرهم.

وفي جميع أنحاء المنطقة، من المرجح أن يشعر المستأجرون بعدم الأمان بأربعة أضعاف مقارنة بمالكي المنازل.

وفي بعض البلدان، مثل لبنان ومصر، يزيد احتمال شعورهم بعدم الأمان بأكثر من عشرة أضعاف.

كما أنه من المرجح أيضا أن يكون المستأجرون من الذكور والعزاب، مما يشير إلى أن الوضع المعيشي غير المستقر للعمال المهاجرين قد يقود هذه المعدلات المرتفعة، حيث يشعر واحد من بين كل المستأجرين حضريين تقريبا في منطقة الشرق الأوسط بعدم الأمان، وخاصة في دول مثل العراق والأردن ولبنان وفلسطين ومصر واليمن.

بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تشعر النساء في المنطقة بعدم الأمان أكثر من الرجال في حالة الطلاق أو وفاة الزوج، ففي مصر والمغرب، تزيد احتمالية شعور النساء بعدم الأمان بست مرات تقريباً.

مما يشير إلى أن إحساس المرأة بالأمان مرتبط بشركائها وعائلاتها بسبب قوانين الميراث والعادات والتقاليد والموروثات الثقافية، وفي كثير من الحالات يمكن أن تحرم من الاستقلال المالي مما قد يدفعها للبقاء في علاقات مسيئة.

وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة قد استندت إلى 13 دراسة استقصائية تمثيلية على الصعيد الوطني شملت 13،566 شخصاً في جميع أنحاء المنطقة، وقد توزعت النسب بين الجنسية إلى 47٪ من النساء و53٪ من الرجال.

ولتحديد انعدام أمن الملكية، سئل المشاركين في الدراسة عن مدى احتمالية اعتقادهم أنهم سيفقدون حقوقهم في منازلهم أو ممتلكات أخرى رغماً عنهم خلال السنوات الخمس المقبلة.

المصدر: مجلة The Arab Weekly